============================================================
وقوله: و(ما تستوي المران تخطر في الوغا) المران: الرماح، واحدها مرانة، وانما سميت مرانة لأنها قد مرنت باللمس حتى لانت.
وقوله: (سبعة عيدان من العوسج) يعني مغازلهن، لأن نساء العرب يتخذن من العوسج المغازل. يقول: فلا تستوي رماح بني في الحرب ومغازل بناتها.
أخبرنا ابن دريد قال: وأنشدني أبو عثمان: وأسمر أعياه وقد مات حقبة فيف هراجيب مع الفجر ززح فهب ولم يظو الجفون لرقدة ومسسا كاد لولا جوشها يتزخزح(1) يصف قرادا، وذلك أن القردان تموت، فإذا شمت رائحة الإبل تحركت وعاشت. يقول: فهذا القراد قد مات حقبة من دهره فلما أحس جرس الإبل وحفيفها تحرك: و(الهراجيب) واحدها هرجاب وهي الناقة التامة السريعة الخطو(2) و(الرزح) واحدها رازح وهي التي طرحت نفسها من الإعياء ولا حراك بها.
(فهب) يعني القراد، أي انتبه، (ولم يطو الجفون لرقدة) أي لم يك نائما، وما كاد (يتزحزح) يتحرك لولا جرس هذه الإبل . وأصل الزحزحة ثنائي الحق بالرباعي من قولهم : زح عن الموضع وزاح عنه.
أخبرنا ابن دريد قال: وأنشدني أبو عثمان عن التوزي: (1) من البحر الطويل.
(2) قال في القاموس والتاج: الهرجاب بالكسر والهرجب الطويل من الناس وغيرهم، ومن الايل الطويلة الضخمة كالهرجال، وقيل الهرجاب التي امتدت مع الارض طولا، ومنه تخلة هرجاب فتأمل.
مخ ۸۴