============================================================
يصف فرسا. وقوله (من ماء النفوس) يعني الدم، ومن (مائه) يعني عرقه.
وقوله (توقف) يقول صار هذا العرق والدم في أرساغه مثل الوقف، والوقف: السوار. وقوله (شريجين) يريد خليطين، وكل لونين تمازجا فهما شريجان، قال الشاعر(1): ر الصبوح لها فشرج لحمها بالني(2) فهي تشوخ(3) فيها(4) الأصبع يريد صارت شحما ولحما (مبيضا) يعني العرق (الأحم) يعني الدم.
وقوله: (تحدر من أقطاره وهو ناصع) يريد أن العرق تحدر من أقطار الفرس وهو أبيض فلما صار إلى أرساغه(5) خالط التراب فصار أغبر.
أخبرنا ابن دريد قال: وأنشدني أبو عثمان عن التوزي قال: أنشدنا أبو عيدة: 7997 أخاطب جهرا إذ نهن تخافت وشتان بين الجهر والمنطق الخفت وما تستوي المران تخطر في الوغسا وسبعة عيذان من العوسج الشخت(2) هذه امرأة كان لها بنون ولها جارة لها سبع بنات فعرضت بها فقالت (أخاطب جهرا) أي أكلم بني معلنة لا أخفي كلامي، لأن الرجال لا يخفون كلامهم، وتكلم تلك المرأة بناتها مخافتة، والمخافتة إخفاء الكلام لأنها تكلمهن لا تعلو أصواتهن.
(1) هو آبونؤيب.
(2) الني بالفتح : الشحم.
(3) يقال ثاخت الأصبع تثوخ وتشيخ : خاضت في وارم أو رخو، ويقال ثاخت قدمه في الوحل: غابت.
(4) ويروى: "فيه الأصبع فيكون الضمير عائدا إلى لحمها.
(5) جمع رسق بالضم وبضمتين وهو الموضع المستدق بين الحاقر وموصل الوظيف من اليد والرجل، وقيل غير ذلك: (2) من البحر الطويل.
مخ ۸۳