============================================================
ان تغت طوره وطنوه أقم الفلا ومفايل الولدان(1) يصف فرسا، يقول (سيان تحت طموره) أي مثلان تحته إذا طما في عدوه أي ارتفع، وطمر أي وثب (أكم الفلا) جمع أكمة وهو من الأرض المرتفع من الحجارة والطين، أو طين لا حجارة فيه.
و(المفايل) - تهمز ولا تهمز، فمن همزه أخذه من الفأل، ومن لم يهمز أخذه من رجل فئل الرأي، وفئل الرأي إذا كان ضعيفا - مواضع ملاعب الصبيان اذا لعبوا بالتراب فمدوا منه طريقين بينهما كالجدول ثم خباوا في أحد الطريقين خبيئ(2)، فمن استخرج الخبء فقد غلب(2)، وقال طرفة: شق باب الماء خزومها بها كما قسم الترب المفايل باليد بلا همز: فهذا الفرس سواء عليه إذا عدا الآكام وهذه المفايل، يريد أنه يثب هذه الآكام فكأنها مفايل مز احتقاره لها. والطمر: لوثب (4) وبه سمي طمرا فهو فعل من ذلك.
وأنشد أبو عثمان في هذه الكلمة أيضا: طأ الخبار فلا يشير فبارها ويرض خافره صى الحزان(5) (1) من البحر الكامل (2) ثم يقول الخابيء لصاحبه: في أي القمين هو؟ .
(3) ومن اخطا قيل له فال رأيك. وهذه اللعبة يقال لها المفايلة والفيال بالكسر والفتح غير مهموزين، وهيزها بعضيهم، وقد روي بيت طرفة بالوجهين.
(4) كالطمور والطمار والطمران بضم الأول وكسر الثاني وتحريك الثالث.
(5) من البحر الكامل:
مخ ۸۵