============================================================
وى بقا مجرى شهيل وخلف إلى الشام أغلام تطول وتقضر فلما رأى أن النطاف تعذرث راى أن ذا الكلبين لا يتعنو(1) يعني رجلا أطرد(2) إبلا فتوجه بها ناحية اليمن وهو (مجرى سهيل) فصارت الشام خلفه. و(الأعلام) الجبال، (تطول وتقص) أي تطول بالنهار وتقصر بالليل، لأنها تستبين بالنهار فتطول في العين ويغطيها الليل فترى قصارا.
وقوله (فلما رأى أن النطاف تعذرت) يريد نطاف الماء، والنطفة : الماء المجتمع لا يكون إلا قليلأ (4). وتعذرت: قلت وذهبت لأنه ركب بها الفلاة .
ويعني (بذي الكلبين) السيف، وكلباه مسماراه اللذان في قائمه. (لا يتعذر) عليه لأنه يمكنه، يريد أنه يعقرها فيأكل لحمها ويشرب ما في كروشها من الفظوظ اخبرنا ابن دريد قال: وأنشدني أبو عثمان: 28 إذا الحسناء لم ترخض يديها و يقصد لها بصر بستد روا اضيافهم ربحا يش بفضلهن السى منر4 (الرعض) الغسل، أي لم تحتجب من الجهد والضر. و(الربح) الفصال. و(البح) القداح.
(1) من البحر الطويل.
(2) قال في تاج العروس: طردت الابل طردأ: ضممتها، وأطردتها: امرت بضها.
(3) قال في القاموس: النطقة بالضم الماء الصافي قل أو كثر. وقال الازهري : والعرب تقول للمويهة القليلة نطفة وللماء الكثير نطفة وهو بالقليل أخص، ويقال للبحر تطفة. فتأمل (4) من البحر الوافر من شعر خفاف ابن ندبة
مخ ۷۳