============================================================
لم تشف من قرم ولم يقدخ لها زند ولم تبلل مجازرها الثرى (1) يريد نخلة عقرها صاحبها. و(الصفي) النخلة الكثيرة الحمل شبهت بالناقة الصفي وهي الغزيرة. يقول: لم يشتو منها شيئا لأنه (2) لا لحم لها فيشتوى. و(الفلذ) القطعة من الكبد. وقوله: (لم تشف من قرم) يريد أنه لا لحم هناك فيأكله القوم فيشفي قرمهم، والقرم الذي يشتهي اللحم خاصة.
وقوله (ولم يقدح لها زند) يقول لم يحتج عاقرها إلى زناد. و(لم تبلل مجازرها الثرى) يريد أنه لا دم لها ولا روث فيبل موضع مجزرها من الأرض.
قال: وأنشدني أبو عثمان: فلما رأوا ما قذ أرتهم شهوده تنادؤا الا هذا الجواد المؤمل أبوه ابن زاد الركب وهو ابن أخته معم عمري في الجياد ومخول(3) يصف فرسأ يقول: لما ألقته امه فرأوا شهوده، و(الشهود) موضع منتجه وكذلك شهود الناقة موضع(4) منتجها وقوله (ابن زاد الركب) فزاد الركب فرس من خيل سليمان بن داود الصافنات الجياد(5) وله حديث يطول.
(وهو ابن أخته) أراد أن أخته أمه كما قال الشاعر: (1) من البحر الكامل.
(2) لعل الأحسن: لانها لا لحم لها .
(3) من البحر الطويل.
(4) قال في القاموس شهود الناقة آثار موضع منتجها من دم أوسلي، فلعل في كلام المؤلف حذفا فتأمل.
(5) وقد اعطاه سليمان للأزد القبيلة المشهورة لما وفدوا عليه، فتناسل عندهم وأنجب. قيل ومنه أصل كل فرس عربي، وإنما سمي بزاد الركب لانه كان يلحق الصيد فكان الوفد إذا نزلوا ركبه أحدهم فصاذ لهم ما يكفيهم
مخ ۷۱