============================================================
أن النجوم غيون الكلاب (1) تنهض في الأفق أو تنخدر قال: يصف سنة مجدبة. و(الهف) السحاب الذي لا ماء فيه. وأصل ذلك أن الشهدة إذا كانت شمعا لا عسل فيها سميت هفأ. و (الأري) العسل من النحل ومن السحاب، قال زهير: يشنن بروقها ويرش اري ال وب على واجها الماء (وقد شوذ الشمس) أي عممها. والمشوذ العمامة. (فيه) يعني السحاب، أو في الهف.
(والقت) الغبار. يقول: صار الغبار على الشمس كأنه عمامة.
وقوله (كأن النجوم عيون الكلاب) أراد أن الغبار قد حال دونها فقد أخضرت وكمهت(2) ألوانها كما قال ذو الرمة: و ران ملتج كان نجوف وراء القتام العاصب الأعين الخود يقول: فالغبار على أفق السماء، فالنجوم تطلع في غبرة وتغيب في مثلها كالكلب يغمض عينه ساعة ثم يفتحها إذا نام.
اخبرنا ابن دريد قال: وأنشدتا أبوعثمان عن رجل من بني حنيفة : عقرالصفي فما اشتوى ين لخبها فلذا ومثل يحامها(2) لا يشتوى (1) فيه الخرم في أول العجز وقد نقل عن الخليل جوازه (وهذا شاهد له) .
(2) يقال كمهت الشمس إذا علتها غبرة فاظلمت.
(3) اللحام جمع لحم
مخ ۷۰