============================================================
اخبرنا ابن دريد قال: وأنشدني أبو عثمان: فلئا رماها بالنجاد وأشرقن علي راكد كانهذم سكانه الزل تناها بهنس الرفف ختى تأرضت و أغلن جزعا فاستجابت على مفل (1) يصف حمارا أو أتنأ رماها بالنجاد مقلوب، أي رمى النجاد بها.
والنجاد العلو من الارض والغلظ .
وقوله (وأشرفت) يعني العانة على راكد.
و(الهدم) الكساء الخلق فشبه الماء بالهدم لما قد ركبه من الطحلب.
(سكانه الزل) يعني الضفادع . والضفادع زل أي رسح لا أعجاز لها.
(ثناها) يعني الحمار ثنى الأتن أي ردها عن الماء.
والعرب تزعم أن الحمار إذا أورد الماء الأتن تقدمها فخاض الماء من خوف الرماة ثم رشف الماء رشفا خفيفا، فإذا أمن أعلن الجرع فجئن إليه إذا سمعن جرعه والرشف الجررع الخفي.
وقوله (تأرضت) يعتي تلبثت.
اخبرنا ابن دريد قال: وأنشدني أبو عثمان: وجافتك بالهف لا أري فيه وقذ شؤذ السشنس فيه القتز(") (1) من البحر الطويل.
(1) من البحر المتقارب وفيه سناد التوجيه.
مخ ۶۹