يا عبد المسيح إذا ظهرت التلاوة، وغارت محبرة ساوة، وخرج صاحب الهراوة، وقاضي وادي السماوة، فليست الشام لسطيح بشام، يملك منه ملوك وملكات، على عدد الشرفات وكل ما هو آت آت.
ثم مات، فقام عبد المسيح وهو يقول:
شمر فإنك ماضي العم شمير ... لا يغني عنك تشريد وتغرير
وربما ربما أضحو بمنزلة ... يهاب صولهم الأسد المهاصير
منهم أخو الصرح بهرام وإخوته ... والهرمزان وسابور وشابور
والناس أولاد علات فمن علموا ... أن قد أقل فمقهور ومهجور
وهم بنو الأم أما إن رأوا نشبا ... فذاك بالغيب محفوظ ومنصور
والخير والشر مجموعان في قرن ... فالخير متبع والشر محذور
قال: فرجع عبد المسيح إلى كسرى فأخبره، فقال: إلى أن يملك منا أربعة عشر يكون أمور وأمور، فملك منهم عشرة في أربع سنين.
قال: ورواه غيره فزاد في الشعر:
رسول قيل العجم يسري للوسن ... لا يرهب الدهر ولا ريب الزمن
يجوب بي الأرض علندات شزن ... تلفه الريح ببوغاء الدمن
كأنما حث من حضني ثكن
وزاد:
مخ ۱۳۹