ثم قيد الأمير ذو السحنة الملائكية [محمد ولى ميرزا] نادر ميرزا وأولاده وإخوته ووضعهم فى الأغلال وأرسلهم إلى بلاط الخاقان الفريد، وفى أثناء تعذيبه والتنكيل به أوقفه الحضرة العلية الخاقانية وسأله بنفسه الشريفة ووبخه عن قبائح أفعاله وفضائح أعماله، فأنكر هو قتل علامة العصر، وكان يقول بأنه جرح وسط الهزيمة والفوضى، وبعد إثبات هذا الذنب- الذى كان أعلى ذنوبه- صدر أولا فرمان ملك الملوك العادل، فقطعت يده- التى كانت قد قطعت حياة السيد الفاضل، وكما قطع لسانه الذى لم يكن فى فرمانه، وبإشارة من كزلك غلبة وقهر العالم اسودت بصيرة دنياه، وبعدها توجه إخوته إلى دار البوار، وعروا أولاده من زينة البصر وأسكنوهم زاوية الذلة والحقارة.
37 - فى بيان وقائع العام ذى الطالع الميمون سنة ألف ومائتين
وتسع عشرة هجرية «1» وهى السنة السابعة لجلوس الميمنة المأنوسة:
مخ ۱۲۸