والخلاصة، أنه على الرغم من أن مقرى قد دخلت تحت سيطرة الروس مع وصف المعارك الكثيرة وهلاك الرجال من الطرفين فى المعركة بحكم القضاء واقتدار القدر، لكن أبا الفتح خان رحل جميع أهالى ذلك المكان والقرى المجاورة والقريبة منها، وأحضرهم إلى الجانب الثانى من نهر آرس، وبأمر نائب السلطنة فوضت حكومة" دزمار" إلى أبى الفتح خان ورجعت إليه. وبسبب اعتداء بير قلى خان القاجارى، الذى كان قد فتح طريق الإغارة لمرات بأمر النواب نائب السلطنة، رحلت طائفة قراباغ وتفرقت أفواجا فى ناحية نخجوان وسائر الولاية المحروسة، وكلف إبراهيم خان القاجارى من بلاط زحل الخاقانى على ساحل نهر كر وبرئاسة إقليم ذلك المكان. وهجم أغورلو خان الكنجوى عدة مرات على كنجه وذهب إلى حدودها، فجعل عددا [ص 235] من الجنود طعمة للسيف، ورحل جميع طائفة إيرملوى الكنجية، التى كانت من أهم طوائف ذلك المكان وأغناها، وقدموا إلى ناحية شرور ونخجوان.
123 - تدوين بعض الأحوال وتوجه النواب الأمير على خان لنهب جمع
من طوائف القوزاق وعودة حضرته:
فى أواخر فصل الربيع، وحيث كان قد صار مرج أوجان موضع حسد وغيرة روضة العالم بسبب قدوم الميمنة الواجبة للحضرة العلية السلطانية، استقرت راية العقاب فى إجلال على أرضها وموطنها، وعلى الرغم من أن نائب السلطنة كان فى ذلك الوقت مشرفا فى مرج" دوكيجان" فإنه بسبب غلبة شوقه فقد أوصل نفسه إلى هناك وفى استعجال كامل وفى خلال اثنتى عشرة ساعة لاستقبال الحاكم ذى الخصال الجمشيدية. وأدى لوازم تقبيل الركاب.
مخ ۲۷۷