206

ماثر سلطانيه

المآثر السلطانية

ژانرونه

112 - بيان هجوم الروس على قلعة إيروان وقتلهم وهزيمتهم بعون

الله المنزه، وعودتهم إلى ناحية الكرجستان وهلاك جمع منهم بسبب شدة البرد:

وبعد أن اطمأن كدويتش بسبب عودة القواد، فأخلى الغابة من الأسود الماكرة ورأى أمره مهيئا على حسب ادعائه، وتيقن بأن تجمع الجيش بعد هذا سيكون باعثا على تفريق جيشه، واغتنم الفرصة، وجعل المعركة حامية الوطيس فى بداية برودة الهواء وفى نهاية اشتداد البرد، وقام مع جميع جيشه بالاستعداد للهجوم. وبعد ذلك، خرب من كل ناحية جدران القلعة، التى لم يكن لها ساتر ترابى، بقدر ذراعين أو ثلاثة وذلك بضربها بدانات المدافع، واستسهل مرور الجنود وعبورهم من ذلك المكان. وفى ليلة التاسع من شهر شوال القريبة بطلوع الصبح الصادق، هجم على أطراف قلعة إيروان عازما إخضاعها وبسبب مشاهدة هذه الحالة، غلب على حراس القلعة، الذين كان قد تمنوا فى الليالى والنهار مثل هذه الليلة وتضايقوا لمحاصرة قلعة إيروان فتمنوا الحرب، نوع من الشوق للحرب وكفاح من أجل الشهرة والصيت، كأن يقال سحب العاشق الهجران، فبعد فترة طويلة، عاود محبوبته مرة أخرى، وبالرغم من يأسه من نور البصيرة أبصر الدنيا بعينه بعد فترة طويلة.

مخ ۲۴۷