191

ماثر سلطانيه

المآثر السلطانية

ژانرونه

فى الثانى من شهر ربيع الثانى، أعلن نائب السلطنة عن عزمه على تأديب المتمردين قريبهم وبعيدهم وعلى استحكام وانضباط أمور الأقاليم الحدودية والثغور، فاحتشدت دار السلطنة تبريز بالعساكر المزينة بالنصر، وفتحت أجنحة الراية البيضاء المضيئة رغبة فى دفع الخصوم، وفى أثناء توقف الموكب الفاتح خارج المدينة ومعه المدافع التى لها مهابة الثعابين والطوربيدات «1» التى لها صولة الحياحى، والفرسان الحارقين للعدو والمشاة ذوى النيران المشتعلة، وصلت الرسالة من يوسف باشا والعريضة من حسين خان القاجارى قائد إيروان متضمنة أخبار انتصار الجيش العثمانى وهزيمة الروس، وكيفية تلك الأخبار كانت كذلك: ذهب ابن كدويتش إلى رأس قلعة" آخر كلك" بأخسقه ومعه أربعة ألاف من المشاة الممطرين لنيران البرق، وأخذ كدويتش فى التحرك من خلفه، ولسماع هذا الخبر ، أرسل سليم باشا والى آخسقه ثلاثة ألاف من حملة البنادق من جماعة اللاز، الذين كانوا من المشاة العظماء فى تلك الأقاليم، إلى قلعة" آخر كلك" لمعاونة أهلها. وهجم ابن كدويتش مع أبيه، وقبل طلوع الصبح بثلاث ساعات، على القلعة، ومن كل ناحية وضعوا السلالم على الجدران، ولمشاهدة هذا الحال فتح حراس القلعة أيديهم للقتال والمعركة، وفى النهاية، وفى وقت الصباح انتصر الجيش العثمانى على الروس، وولى الباقون من السيف بالهزيمة من برج وحصن القلعة، وخرج الجيش العثمانى من القلعة، وقام بتعقب تلك الطائفة، فلونوا أديم الأرض من دمائهم، وحتى الوقت، الذى كان غراب الليل قد فرش فيه جناح الظلام على أطراف العالم، كانت الحرب قائمة بينهما، وانهزم كدويتش ومعه جيشه دفعة واحدة وتحطم سد ثباته واستقراره بسبب صولة وصرامة الجيش العثمانى، ومن ذلك الإقليم رجع إلى حدود تفليس، واستولى الجيش العثمانى منهم كغنيمة على خمسمائة وخمسين حربة وكثير من الأعلام والبيارق وخمس [ص 188] عربات مدفع وست عربات أسلحة.

104 - ثورة أهالى إسلامبول وجماعة الجند الجدد [الإنكشارية]

على السلطان سليم ملك الروم [الخليفة العثمانى] وعزله من السلطنة ورفع السلطان مصطفى مكانه على العرش، وكيفية هزيمة جيش الروم:

مخ ۲۳۲