113

ماثر سلطانيه

المآثر السلطانية

ژانرونه

42 - إطاعة محمد خان القاجارى أمير أمراء إيروان باستمالة آصف

الحضرة ميرزا محمد شفيع:

ولما كان محمد خان القاجارى الحاكم العسكرى لإيروان ، وبسبب كثرة همه وخوفه، فقد أشعل مثل تلك النار بمعاونة قداحة الشرر والوقاحة، ولما نظر جيدا ووجد نفسه حطب ذلك الشرر لهب جهنم، فقد أخذ يعض أصابع الندامة بأسنان الحيرة، وفاق من سكرة الغفلة واستيقظ من النوم المجهول، وصار سالكا منهج الصدق والوفاء، وطاويا طريق العبودية «1» وطلب من مقيمى البلاط قدوم الوزير الذى لا شبيه له إلى القلعة كى تنطفئ نار الضيق والوحدة والعبث بزلال مواعظ وتسلية قلب آصف العصر، وستر قبائح أعماله وإخفاء أفعاله بذيل العفو والإغماض، وبعد العفو عن جرائمه يسرع فى طمأنينة كاملة إلى خدمة [كوكب] زحل الرفعة، ويدرك فيض الحضور.

وطبقا لتمنياته، لحق به فى القلعة آصف الحضرة ميرزا محمد شفيع الوزير، فأمله بمراحم ملك الملوك الموفق اللامحصورة، وبإشفاق وعطف النائب ولى العهد اللذين لا نهاية لهما، ورجع إلى المعسكر وبعد قدوم آصف الحضرة إلى المعسكر أرسل محمد خان ابنه بهدية إلى خدمة نائب السلطنة، وصار متعهدا بالخدمات والفدائية.

43 - بيان مجي ء جيش روسيا إلى رأس قلعة إيروان، وكيفية حروبه

مع أهالى القلعة:

مخ ۱۴۹