حتى أتى ببني الأحرار يقدمهم
تخالهم فوق ظهر الأرض أجبالا
من مثل كسرى وإذعان الجنود
ومثل وهرز يوم الجيش إذ صالا
له لله درهم من عصبة خرجوا
ما إن رأينا لهم في الناس أمثالا
بيضا مرازبة غلبا جحاجحة
أسدا تربت في الغيضات أشبالا
أرسلت أسدا على سود الكلاب فقد
أمسى شريدهم في الأرض فلالا
فاشرب هنيئا عليك التاج مرتقيا
في قصر غمدان قصرا منك محلالا
قصرا بناه أبوك القيل ذي يزن
فهل ترى أحدا نال الذي نالا
منطقا بالرخام المستزاد له
ترى على كل ركن منه تمثالا
ثم أطل بالمسك إذ شالت نعامتهم
وأسبل اليوم في برديك إسبالا
تلك المكارم لا قعبان من لبن
شيبا بماء فصارت بعد أبوالا
مخ ۱۵۹