قال الراوي: وفرغت الرحى قبل الطلسم لكن أخفيت لئلا يبطل [الطلسم] فلما علم صاحب الرحى باليوم الذي فرغ فيه الطلسم، أجرى الماء ودارت الرحى وعلم صاحب الطلسم، وهو في أعلاه، [وعلم] أنه مسبوق سقط من أعلى البناء، وحصل صاحب الرحى على المرأة، والرحى، والطلسم، ثم عمل الملوك مجتمعين طلسمات بأرصاد، وأودعوها تابوتا رخاما في بيت بطليطله، وأقفلوا عليه، وأوصو كل من ملك منهم بزيادة قفل، فاستمر ذلك، فلما حان انقراض دولة اليونان، وقد ملك منهم ستة وعشرون ملكا من يوم عملت الطلسمات، وكان السابع والعشرون منهم ملكا يقال له: لذريق فغزاه من المسلمين طارق بن زياد غلام موسى بن نصير اللخمي في دولة بني أمية.
مخ ۱۴۱