البأب لتاسيع والعشرون
مخاطةالمكبوك بانفسيهم
مكى أن ملكة كانت قد جمعت ملك اليمن ، لما بلغها مخرج الإسكندر وما فعل بملك الفرس وملك الهند . وجهت إليه مصورا حاذقا فصوره وصور ؤساء عسكره . وقد كان ابنها عند ملك الهند ، أخذته امرأته بنت ملك الهند . فلما ظفر الإسكندر ببلاد الهند، أحسن إلى اين ملكة اليمن وحمله إلى أمه ومعه امرأته . فلما شخص الإسكندر في البحر فعمد (1) إلى ناحية الين ، خرج إلى لملكة كعادته أنه رسول . فلما بلغها أن رسول الإسكندر قدم عليها جلست له . فدخل إليها وهى محتفية(2) في أصحابها وجمعها . فأبلغها الرسالة ، فعرفته وأمرت ه فأنزل فى منزل واسع . فلما كان العشى ، بعثت إليه فحضرها فأدخل إليها ولا سلاح معه . وهى فى مجلس مفصص بأنواع الحجارة العجيبة ، وجواريها معها على سريرها . فأتى به ، فقالت له : يا اسكندر ، لا تحتشم فإنك تستأهل ان تكرم . قال الإسكندر : أنشدك الله أيتها الملكة أن تدعونى باسم سيدى مليكى . قالت له إجلس حيث أجاسك، ثم أخرجت له صورته . فلما علم أنها عمرفته جعل يعض يده ، فقالت له : ما هذا التلهف ؟ قال : آسف ألآ يكون معى سيفي . فرمت فى الأرض بقضيب كان في بدها ، نخرج من خلف ستورها
مخ ۲۰۴