203

كم أراد لبس بعضها ، فلما نظر إلى بطائنها أنكر ذلك وراعه ، وقال : كيف ببطن ثوب يساوى عشرة آلاف درهم ببطانة تساوى عشرين درهما ؟ إن لهذا الشأنا ، وإن لأحسب أمرا قد حدث في ناحية بغداد ينبغى أن ليغير . ثم أمر بفتقها، ففتقت، فإذا فى داخلها في كل بطانة نسخة الخبر .

فدعا المأمون بالفضا بن سهل ، فقال له : كتمتنى خروج عمى على وهزيمته لأخيك ؟ قال الفضا : لم يكن ذلك كما بلغ أمير المؤمنين ، فأخرج له المأمون بطانة فقرأ ماعليها ، فقال له : أردت أن أ كفيك هذا الخطب ثم تعلمه . فأمر المأمون من ساعته بالرحيل إلى العراق ، وتنكر للفضل بن سهل (1) .

مخ ۲۰۳