الأول التعبير بواحد من المفرد والمثنى والمجموع عن آخر منها، وهو من أنواع المجاز بخلاف الالتفات والمسألة الآتية فإنهما حقيقتان مثال المفرد عن المثنى قول الأعشى:
فرجى الخير وانتظري إيابي = إذا ما القارظ العنزى آبا
وإنما هما القارظان لأن المثل: حتى يثوب القارظان، ومثاله على الجمع:
وذبيان قد ذلت بأقدامها النعل أي النعال، ومثال المثنى عن المفرد {ألقيا في جهنم} أي ألق وعن الجمع {ثم ارجع البصر كرتين} إذ المراد التكثير لا مرتان، ومثال الجمع عن المفرد {رب ارجعون} أي ارجعني وعن المثنى {فقد صغت قلوبكما} أي قلباكما.
الثانية الانتقال من خطاب واحد من ا لثلاثة إلى آخر منها، مثاله من الخطاب لواحد إلى الاثنين {لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا وتكون لكما الكبرياء في الأرض} وإلى الجمع {يا أيها النبي إذا طلقتم النساء} ومثاله من الاثنين إلى الواحد {فمن ربكما يا موسى} ومثاله من الاثنين إلى الجمع {أن تبوآ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة} ومثاله من الجمع إلى الواحد {وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين} وإلى الاثنين {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم} إلى قوله {فبأي آلاء ربكما تكذبان} والنكتة في هذه المسألة كالنكتة في الالتفات. قال:
وصيغة الماضي لآت أوردوا = وقلبوا لنكتة وأنشدوا
مخ ۶۰