لباب په علومو کتاب کې
اللباب في علوم الكتاب
ومعنى المضارع المشابه، يعني: أنه أشبه الاسم في حركاته، وسكناته، وعدد حروفه، ألا ترى أن " ضاربا " يشبه " يضرب " فيما ذكرت، وأنه يشيع ويختص في الأزمان كما يشيع الاسم، ويختص في الأشخاص، وفاعله مستتر وجوبا لما مر في الاستعاذة.
والعبادة: غاية التذلل، ولا يستحقها إلا من له غاية الإفضال، وهو الباري - تعالى - وهو أبلغ من العبودية؛ لأن العبودية إظهار التذلل، ويقال: طريق معبد، أي: مذلل بالوطء فيه. وقال طرفة في ذلك: [الطويل]
66- تباري عتاقا ناجيات وأتبعت
وظيفا وظيفا فوق مور معبد
ومنه: العبد؛ لذلته، وبعير معبد: أي مذلل بالقطران.
وقيل: العبادة التجرد، ويقال: عبدت الله - بالتخفيف فقط - وعبدت الرجل - بالتشديد فقط، أي: ذللته، واتخذته عبدا.
وفي قوله تعالى: " إياك نعبد " التفات من الغيبة إلى الخطاب، إذ لو جرى الكلام على أصله، لقيل: الحمد لله، ثم قيل: إياه نعبد، والالتفات: نوع من البلاغة.
قال ابن الخطيب - رحمه الله -: والفائدة في هذا الالتفات وجوه:
أحدها: أن المصلي كان أجنبيا عند الشروع في الصلاة، فلا جرم أثنى على الله - تعالى - بألفاظ الغيبة، إلى قوله: " يوم الدين " ، ثم إنه تعالى كأنه قال له: حمدتني وأقررت بكوني إلها، ربا، رحمانا، رحيما، مالكا ليوم الدين، فنعم العبد أنت، فرفعنا الحجاب، وأبدلنا البعد بالقرب، فتكلم بالمخاطبة وقل: إياك نعبد.
الثاني: أن أحسن السؤال ما وقع على سبيل المشافهة، [والسبب فيه أن الرد من الكريم إذا سئل] على سبيل المشافهة والمخاطبة بعيد.
ناپیژندل شوی مخ