لباب په علومو کتاب کې
اللباب في علوم الكتاب
وقرأ الحسن { ملك يوم الدين } على الفعل، وهو اختيار أبي حنيفة - رضي الله تعالى عنه - ورويت أيضا عن أبي حيوة، ويحيى بن يعمر فمما رجحت به قراءة " مالك " أنها أمدح؛ لعموم إضافته، إذ يقال: " مالك الجن، والإنس، والطير " ولا يقال: " ملك الطير " ، وأنشدوا على ذلك: [الكامل]
50 - سبحان من عنت [الوجوه] لوجهه
ملك الملوك ومالك العفو
وقالوا: فلان مالك كذا، لمن يملكه، بخلاف ملك فإنه يضاف إلى غير الملوك نحو: " ملك العرب، والعجم " ، ولأن الزيادة في البناء تدل على الزيادة في المعنى، كما تقدم في " الرحمن " ولأن ثواب تاليها أكثر من ثواب تالي " ملك ".
ومما رجحت به قراءة " ملك " ما حكاه الفارسي، عن ابن السراج، عن بعضهم: أنه وصف [نفسه] بأنه مالك كل شيء، بقوله: " رب العالمين " ، فلا فائدة في قراءة من قرأ " مالك "؛ لأنها تكرار.
قال أبو علي: ولا حجة فيه؛ لأن في التنزيل مثله كثير، يذكر العام، ثم الخاص؛ نحو:
هو الله الخالق البارىء المصور
[الحشر: 24].
وقال أبو حاتم: " مالك " أبلغ في مدح الخالق، و " ملك " أبلغ في مدح المخلوق، والفرق بينهما: أن المالك من المخلوقين قد يكون غير ملك، وإذا كان الله - تعالى - ملكا كان مالكا [أيضا] واختاره ابن العربي.
ومنها: أنها أعم إذ تضاف للمملوك وغير المملوك، بخلاف " مالك " فإنه لا يضاف إلا للمملوك كما تقدم، ولإشعاره بالكثرة، ولأنه تمدح تعالى - بقوله تعالى - " مالك الملك " ، وبقوله تعالى:
ناپیژندل شوی مخ