لباب په علومو کتاب کې
اللباب في علوم الكتاب
ایډیټر
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
خپرندوی
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
د ایډیشن شمېره
الأولى، 1419 هـ -1998م
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
لباب په علومو کتاب کې
ابن عادل (d. 880 / 1475)اللباب في علوم الكتاب
ایډیټر
الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض
خپرندوی
دار الكتب العلمية - بيروت / لبنان
د ایډیشن شمېره
الأولى، 1419 هـ -1998م
وقال الآخر: [الطويل]
ونحن قتلنا الأسد أسد خفية ... فما شربوا بعدا على لذة خمرا
ومن البناء قوله تعالى: {لله الأمر من قبل ومن بعد} [الروم: 4] وزعم بعضهم أن «قبل» في الأصل وصف ناب عن موصوفه لزوما.
فإذا قلت: «قمت قبل زيد» فالتقدير: قمت [زمانا قبل زمان قيام زيد، فحذف هذا كله، وناب عنه قبل زيد] ، وفيه نظر لا يخفى على متأمله.
واعلم أن حكم «فوق وتحت وعلى وأول» حكم «قبل وبعد» فيما تقدم.
وقرىء: «بما أنزل إليك» مينيا للفاعل، وهو الله - تعالى - أو جبريل، وقرىء أيضا: «بما أنزل ليك» بتشديد اللام، وتوجيهه أن يكون سكن آخر الفعل كما يكنه الأخر في قوله: [الرمل]
إنما شعري ملح قد خلط بجلجلان ... بتسكين «خلط» ثم حذف همزة «إليك» ، فالتقى مثلان، فأدغم لامه.
و «بالأخرة» متعلق ب «يوقنون» ، و «يوقنون
» خبر عن «هم» ، وقدم المجرور؛ للاهتمام به كما قدم المنفق في قوله: {ومما رزقناهم ينفقون} [البقرة: 3] لذلك، وهذه جملة اسمية عطفت على الجملة الفعلية قبلها فهي صلة أيضا، ولكنه جاء بالجملة هنا من مبتدأ وخبر لخلاف: «ومما رزقناهم ينفقون» ؛ لأن وصفهم بالإيقان بالآخرة أوقع من وصفهم بالإنفاق من الرزق، فناسب التأكيد بمجيء الجملة الاسمية، أو لئلا يتكرر اللفظ لو قيل: «ومما رزقناكم هم ينفقون» .
والمراد من الآخرة: الدار الآخرة، وسميت الآخرة آخرة، لتأخرها وكونها بعد فناء الدنيا.
مخ ۳۰۰