لباب په علومو کتاب کې
اللباب في علوم الكتاب
والثاني: أن الاشتغال بالشكر لا يتأتى إلا مع استحضار تلك النعم في القلب، واشتغال القلب بالنعم يمنعه من الاستغراق في معرفة المنعم.
والثالث: أن الثناء على الله - تعالى - عند وجدان النعمة يدل على أنه إنما أثنى عليه؛ لأجل الفوز بتلك النعم، وهذا الرجل في الحقيقة معبوده، ومطلوبه إنما هو تلك النعم، وحظ النفس، وذلك مقام نازل.
وهذان مردودان بما تقدم وبأن أفعاله وأقواله وأسماءه لا مدخل للعقل فيها، فقد سمى روحه ماكرا بقوله تعالى:
ومكر الله والله خير المكرين
[آل عمران: 54]، ومتكبرا وغير ذلك مما تقدم في أسمائه من قوله تعالى:
الله يستهزئ بهم
[البقرة: 15] وغيره.
فإن قيل: إنما ورد ذلك من حيث المقابلة، قلنا: نسلم، ولكنه قد سمى نفسه به، ونحن لا يجوز لنا تسميته به.
وأما من حيث وروده في الشرع، فقال الله تعالى:
فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون
ناپیژندل شوی مخ