بوصية ثابت بن قيس بن شماس ﵀ فأجازها. فلا نعلم أحدًا من المسلمين أُجيزت وصيته بعد موته على هذا الوجه إلا ثابت بن قيس بن شماس ﵀» «١» .
عن الشعبي عن ابن عباس ﵄، قال: قال لي أبي: إني أرى أمير المؤمنين- يعني عمر بن الخطاب رضوان الله عليه- يدنيك دون أصحاب محمد ﷺ، فاحفظ عني ثلاثًا: لا يجرّبَنَّ عليك كذبًا، ولا تغتابنَّ عنده أحدًا، ولا تفشينَّ له سرًا. قال: فقلت: يا أبا عباس «٢» كل واحدة خير من ألف دينار، قال: كل واحدة منهن خير من عشرة آلاف دينار «٣» .
قال عبد الله بن الحسن بن الحسين «٤» رضوان الله عليهم لابنه محمد ﵁: يا بني، احذر مشهورة الجاهل وإن كان ناصحًا، كما تحذر العاقل إذا كان عدوًا؛ فيوشك أن يورطك الجاهل بمشورته في بعض اغتراره «٥»، فيسبق إليك مكروه فكر العاقل. وإياك ومعاداة الرجال، فإنها لن تعدِّيك مكرَ حليم أو مفاجأة جاهل.
كتب إلى عبد الله بن الحسن ﵄ صديقٌ له: أوصيك بتقوى الله ﷿، فإنه جعل لمن اتقاه من عباده المَخْرَجْ مما يكره، والرزق من حيث لا يحتسب.
دخل كعب الأحبار يومًا على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضوان الله عليه، فأمره بالجلوس إلى جانبه، فتنحَّى «٦» كعب قليلًا، فقال له عمر: ما منعك من
1 / 15