إنني الليلة لم أتغن بذكر آلهة المجد، ولكنني رثيت بني آدم.
النشيد الخامس: أين العدل الذي تدعون؟
هل يأتي يوم نفتح فيه قلبنا ونشكو همومنا لمن نحب؟ أم ننزل إلى قبورنا صامتين كاتمين أسرارنا في أفئدتنا الحزينة؟
هل يأتي يوم ننظر فيه إلى الماضي باسمين بسمة ربان السفينة بعد العاصفة عند إشرافه على ثغر أمين يلجأ إليه فيقيه كل خطر.
هل يأتي يوم ننظر فيه إلى الماضي السحيق نظرة الاطمئنان والفوز بعد الصبر المكلل بالظفر؟
أجيبيني أيتها النفس، فقد عودتني الإشراف على المستقبل واختراق حجب الغيب، أجيبيني أيتها النفس ، ماذا ترين مخبأ لنا في ثنايا الأيام وزوايا الزمان؟
كم حدثتني بحوادث صادقة! وكم نبأتني بما لم يكن لي به من علم!
إني أراك تترددين بين الشك واليقين، أراك تختلجين بين النور والظلام.
سبيلك اليوم غير واضح، ودربك وعر، والخطة التي رسمها لك الدهر غير جلية.
مسكينة أنت يا نفسي! لقد أمرضك الصبر الطويل، وأضعفك التمني والتعليل.
ناپیژندل شوی مخ