قال إمام اليمن، الهادي إلى الحق القويم، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم عليهم أزكى التحيات والتسليم في الأحكام: وفيه أنزل الله على رسوله بغدير خم: {ياأيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس } [المائدة:67]؛ وساق الخبر بتمامه /37 وخبر الموالاة معلوم من ضرورة الدين، متواتر عند علماء المسلمين، فمنكره من الجاحدين.
أما آل محمد صلوات الله عليهم فلا كلام في إجماعهم عليه.
قال الإمام الحجة، المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع)، في الشافي: هذا حديث الغدير ظهر ظهور الشمس، واشتهر اشتهار الصلوات الخمس.
ومن كلامه (ع): ورفع الحديث مفرعا إلى مائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم العشرة، ومتن الحديث فيها واحد ، ومعناه واحد، وفيه زيادات نافعة، في أول الحديث وآخره، وسلك فيه اثنتي عشرة طريقا يعني بهذا صاحب المناقب .
قال الإمام (ع): بعضها يؤدي إلى غير ما أدى إليه صاحبه من أسماء الرجال، المتصلين بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وقد ذكر محمد بن جرير صاحب التاريخ خبر يوم الغدير وطرقه من خمس وسبعين طريقا، وأفرد له كتابا سماه كتاب الولاية.
وذكر أبو العباس، أحمد بن محمد بن عقدة، خبر يوم الغدير، وأفرد له كتابا، وطرقه من مائة وخمس طرق؛ ولاشك في بلوغه حد التواتر، ولم نعلم خلافا ممن يعتد به من الأمة،.....إلى آخر كلامه (ع).
وكلام أئمة آل محمد صلوات الله عليهم في هذا المقام الشريف وغيره معلوم، في جميع مؤلفاتهم في هذا الشأن.
وقد رواه السيد الإمام، الحسين بن الإمام (ع) في الهداية، عن ثمانية وثلاثين صحابيا بأسمائهم، غير الجملة؛ كلها من غير طرق أهل البيت (ع).
وقال السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير: إن خبر الغدير يروى بمائة وثلاث وخمسين طريقا. انتهى.
وأما غيرهم، فقد أجمع على تواتره حفاظ جميع الطوائف، وقامت به وبأمثاله حجة الله على كل موالف ومخالف؛ وقد قال الذهبي: بهرتني طرقه، فقطعت بوقوعه. انتهى.
وعده السيوطي في الأحاديث المتواترة.
وقال الغزالي في كتابه سر العالمين: لكن أسفرت الحجة وجهها، وأجمع الجماهير، على خطبة يوم الغدير؛ وذكر الحديث.
واعترف ابن حجر في صواعقه، أنه رواه ثلاثون صحابيا.
وذكره ابن/38وخبر الموالاة معلوم من ضرورة الدين، متواتر عند علماء المسلمين، فمنكره من الجاحدين. ¶ أما آل محمد صلوات الله عليهم فلا كلام في إجماعهم عليه. ¶ قال الإمام الحجة، المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع)، في الشافي: هذا حديث الغدير ظهر ظهور الشمس، واشتهر اشتهار الصلوات الخمس. ¶ ومن كلامه (ع): ورفع الحديث مفرعا إلى مائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منهم العشرة، ومتن الحديث فيها واحد، ومعناه واحد، وفيه زيادات نافعة، في أول الحديث وآخره، وسلك فيه اثنتي عشرة طريقا يعني بهذا صاحب المناقب . ¶ قال الإمام (ع): بعضها يؤدي إلى غير ما أدى إليه صاحبه من أسماء الرجال، المتصلين بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم . ¶ وقد ذكر محمد بن جرير صاحب التاريخ خبر يوم الغدير وطرقه من خمس وسبعين طريقا، وأفرد له كتابا سماه كتاب الولاية. ¶ وذكر أبو العباس، أحمد بن محمد بن عقدة، خبر يوم الغدير، وأفرد له كتابا، وطرقه من مائة وخمس طرق؛ ولاشك في بلوغه حد التواتر، ولم نعلم خلافا ممن يعتد به من الأمة،.....إلى آخر كلامه (ع). ¶ وكلام أئمة آل محمد صلوات الله عليهم في هذا المقام الشريف وغيره معلوم، في جميع مؤلفاتهم في هذا الشأن. ¶ وقد رواه السيد الإمام، الحسين بن الإمام (ع) في الهداية، عن ثمانية وثلاثين صحابيا بأسمائهم، غير الجملة؛ كلها من غير طرق أهل البيت (ع). ¶ وقال السيد الحافظ محمد بن إبراهيم الوزير: إن خبر الغدير يروى بمائة وثلاث وخمسين طريقا. انتهى. ¶ وأما غيرهم، فقد أجمع على تواتره حفاظ جميع الطوائف، وقامت به وبأمثاله حجة الله على كل موالف ومخالف؛ وقد قال الذهبي: بهرتني طرقه، فقطعت بوقوعه. انتهى. ¶ وعده السيوطي في الأحاديث المتواترة. ¶ وقال الغزالي في كتابه سر العالمين: لكن أسفرت الحجة وجهها، وأجمع الجماهير، على خطبة يوم الغدير؛ وذكر الحديث. ¶ واعترف ابن حجر في صواعقه، أنه رواه ثلاثون صحابيا. ¶ وذكره ابن/38
ثم قال: وآخرون؛ كل منهم يذكر أسماء أفرادهم، غير الجملة مثل: اثني عشر، ثلاثة عشر، جمع من الصحابة، ثلاثين رجلا.
وقال المقبلي فيه في أبحاثه: فإن كان هذا معلوما، وإلا فما في الدنيا معلوم. انتهى.
ولو استوفيت من صرح من العلماء بتواتره، لطال المقام.
وعلى الجملة إن خبر الغدير ومقدماته وما ورد على نهجه مما يفيد الولاية في ذلك المقام وغيره، لاتحيط به الأسفار، ولا تستوعبه المؤلفات الكبار؛ وقد ألفت علماء الإسلام في ذلك الباب مؤلفات جامعة؛ ومن أعمها جمعا، وأعظمها نفعا، من المؤلفات الحافلة بروايات آل محمد (ع) وشيعتهم رضي الله عنهم ومخالفيهم تولى الله مكافأتهم : كتب الإمام الحجة، عبدالله بن حمزة، كالشافي، والرسالة النافعة، والناصحة؛ والأنوار للإمام الأوحد الحسن بن بدر الدين محمد بن أحمد، وينابيع النصيحة لأخيه الحافظ الأمير الناطق بالحق الحسين بن محمد، واعتصام الإمام الأجل، المنصور بالله عز وجل، القاسم بن محمد؛ وشرح الغاية، لولده إمام التحقيق، ونبراس التدقيق، الحسين بن الإمام؛ ودلائل السبل الأربعة، لحفيده جمال آل محمد، علي بن عبدالله بن القاسم؛ وتفريج الكروب، لإسحاق بن يوسف بن المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم؛ وتخريج الشافي، لعلامة العصر الأوحد، نجم آل محمد، الحسن بن الحسين الحوثي نفع الله تعالى بعلومه ورضي عنه وغيرها من مؤلفات السابقين واللاحقين، من الآل (ع) وغيرهم؛ فهي واسعة العدد، طافحة المدد؛ وقد جمعت هذه المؤلفات بحمد الله فأوعت، وعمت فأغنت؛ ونتبرك بذكر شيء من الكلمات النبوية، صلوات الله وسلامه على صاحبها وعلى آله.
فأقول وبالله التوفيق : قد تقدمت رواية إمام اليمن، الهادي إلى أقوم سنن، في /39 الأحكام (ع).
مخ ۳۹