نعم، وكذلك تحصلت كتب الأسانيد، كإجازات القاضي العلامة، حواري آل محمد (ع) أحمد بن سعد الدين المسوري - رضي الله عنهما - المشتملة على طرقات أئمتنا (ع) وإجازاتهم، وعلماء شيعتهم وغيرهم، خلفا عن سلف؛ وهي حافلة، بغالب مؤلفات من سبقه كافلة؛ إلا أنه رضي الله عنه كانت همته الجمع لما وقف عليه من الإجازات والتقييد، فجاءت غير مرتبة ولامهذبة ولا خالية عن التكرير والترديد؛ بل الإجازات فيها موضوعة بألفاظ المؤلفين من غير بيان في الأغلب لاتصال الأسانيد؛ حتى أن كثيرا فيها ليس إليه طريق للمستفيد /24 وكبلوغ الأماني، للقاضي العلامة الولي، محمد بن أحمد بن يحيى بن جار الله مشحم رضي الله عنهم ، وهي نعم المجموع في مؤلفات علمائنا رضي الله عنهم خاصة، من طريق شيخه صاحب الطبقات خاصة، وطريقه أيضا التحصيل لطرقه إلى الكتاب على أي صفة.
وثمة طرق إلى من تتصل بهم الأسانيد، كالإمام المنصور بالله القاسم بن محمد، والإمام يحيى شرف الدين (ع) هي أجمع وأرفع مما ذكره، كما يطلع على ذلك إن شاء الله تعالى.
وقد أفاد القاضيان وأجادا، وخدما علوم آل محمد (ع)، رضي الله عنهما وجزاهما عن الإسلام والمسلمين أفضل الجزاء.
وتيسرت بحمد الله كثير من أصول هذين المجموعين، ومما اختصر منهما، كالذي جمعه القاضي العلامة النحرير، حافظ العصر الأخير، شيخ الإسلام، محب آل النبي، عبدالله بن علي بن علي الغالبي رضي الله عنهم ولم يكمل شيء من مجموعاته، بل يشرع فيه وينقطع في أثنائه، إلا الإحازة في طرق الإجازة فإنه أتمها، ولكنها مختصرة جدا؛ وقد جمعت الكثير الطيب من طرقاتهم الجامعة النافعة وكأنها على عجالة؛ ومسوداته التي بخط يده حاصلة لدي.
وغير ذلك من محررات أئمتنا وأعلام ملتنا، أغلبها بأقلامهم
الشريفة.
[إشارة إلى ما تضمنه هذا المؤلف]
مخ ۲۵