وتحصلت لدينا بفضل الله تعالى جوامع الكتب المرجوع إليها في
هذا الشأن، كأماليات أئمتنا والشافي للإمام الحجة، المنصور بالله عبدالله بن حمزة، والفلك الدوار المسمى علوم الحديث، للسيد الإمام حافظ اليمن، وعالم بني الحسن، إبراهيم بن محمد الوزير، وطبقات الزيدية للسيد الإمام، صارم الإسلام، إبراهيم بن القاسم بن الإمام المؤيد بالله (ع)، وغيرها من مؤلفات أئمتنا وأشياعهم، ومؤلفات العامة؛ وما آخذ من مؤلف فسيضاف إليه، كما هي الطريق المرضية والمنهج القويم.
[التقريع على منتحل ثمرة جهود غيره من أرباب العلم]
لاكما يصنع كثير من الماسخين المنتهبين؛ فلعمري، إنه عمل غير محمود، ومذهب ذميم، وما يؤمن صاحبه من الولوج في زمرة الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا؛ والمتشبع بما ليس فيه؟!.
وما عليه من نسبة الكلام إلى من هو له، وإضافة القول لمن حصله؟
وأي نقص في ذلك عليه، وأي لوم يتوجه إليه؟
ولو لم يكن في الإضافة إلى صاحب الكلام، إلا أنه الحق الصريح، وأن فيه تيسير البحث للباحث وتمكين المطلع من التصحيح، وغير ذلك مما لا يعزب على ذوي النظر الصحيح؛ ولا يغتر ناظر بما قيل: إنه أمر يرتاح له اللبيب، وللأرض من كأس الكرام نصيب؛ فإنما هو تسلية للمأخوذ منه لا الآخذ فهو غير مصيب.
ولا شك أن ذلك الصنيع بعيد عن المقصد الصالح، والمنهج الراجح؛ عصمنا الله تعالى عن الزلل، ووفقنا لرضاه وتقواه في كل قول وعمل.
مخ ۲۴