کناش په نحو او صرف کې

ابو الفداء d. 732 AH
38

کناش په نحو او صرف کې

الكناش في فني النحو والصرف

پوهندوی

الدكتور رياض بن حسن الخوام

خپرندوی

المكتبة العصرية للطباعة والنشر

د خپرونکي ځای

بيروت - لبنان

ژانرونه

وللوقوف على الحكم الدقيقة من ورائها، تلك التي أرادتها العرب من طرائق أساليبها وهذه العلل - عموما - هي علل البصريين ومن أيدهم من النحويين المتأخرين، من ذلك تعليله لمنع ترخيم الاسم الثلاثي كزيد، قال: «لئلا يحصل الإجحاف بالحذف فيخرج عن أبنية الاسم» (١). ومثله تعليله لبناء المنادى المفرد المعرفة - على ما يرفع به نحو: يا زيد، قال «وإنما بني لشبهه بالمضمر، لأنه لا ينفك في المعنى عن كونه مخاطبا معينا، وحكم المخاطب أن يكون مضمرا» (٢). ومن آرائه الدالة على نزعته البصرية ما يأتي: ١ - نصّه على أن الجزم بكيفما شاذ، وذلك بقوله: «والجزم بكيفما شاذ خلافا للكوفيين فإنهم يجزمون بكيف مع ما» (٣). ٢ - عدم تجويزه دخول ياء النداء على ما فيه أل، واعتبار ما ورد من ذلك شاذا لا يعتدّ به، قال «وأدخلوا حرف النداء على اللّام في اسم الله خاصة، نحو: يا ألله إما لكثرته وإمّا لأنّ اللّام ليست للتعريف وقد ورد في الشعر: من أجلك يا التي تيّمت قلبي ... ... وهو شاذ لا يعتدّ به ولا بما يأتي من ذلك» (٤) وقد ذهب الكوفيون إلى جواز نداء ما فيه الألف واللام نحو: يا الرجل ويا الغلام ومنعه البصريون (٥). ٣ - تضعيفه مذهب الكوفيين المجيزي العطف بلكن بعد الإيجاب في المفردات قال: «وأما لكن فإن وقع بعدها مفرد كانت للاستدراك، ولزم تقدّم النفي عليها نحو ما جاءني زيد لكن بكر وأجاز الكوفيون العطف بعد الإيجاب في المفردات وهو

(١) الكناش، ١/ ١٦٩، وانظر الإنصاف ١/ ٣٥٦. (٢) الكناش، ١/ ١٦١ وانظر الإنصاف ١/ ٣٢٣ - ٣٢٤ وهمع الهوامع ١/ ١٢٧ وانظر مزيدا من العلل النحوية في ١/ ١٦٩ - ١٩٥ - ١٩٦ - ٢٨١ - ٢/ ٧ - ٨ - ٧٧. (٣) الكناش، ٢/ ٢٤ والكتاب، لسيبويه، ٣/ ٦٠ والإنصاف، ٢/ ٦٤٣. (٤) الكناش، ١/ ١٦٦. (٥) الإنصاف، ١/ ٣٣٥ وشرح المفصل، لابن يعيش، ٢/ ٠٩.

1 / 42