فاذا قام طالبهم جعل ربي علي كل شيء علما فاظهر العلم بلاعظا. و حل الرحمن في الحسن و حلت الكلمة في الحسين. فلم يكن لوالد الحسن في هذا الامر شيء و لا سبيل كما لم يكن لاسحق اليه سبيل. و قال: من (؟) يحمل علمي و يكون نائبي. فقال له اخوه العباس: انا يا اخي فحمله العرش علي سكينة (؟٩ و ناوله البحر في راحنه (؟) وقال: له احذر يا مالك. و لذلك قال في كتابه: ”ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك صلى الله عليه وسلم قال إنكم ماكثون“ انما عني قولهم للعباس باب العلم من يدك ان يسلم لنا شيئا. و قال انكم ماكثون في الكفر قد جئناكم بالحق فلم تتبعوه. و انتقل الرحمن الي علي ابن [حسين) ا انتقل الكلمة الي محمد. و هو باب علي فصحق العلم فعاد و لم يظهر الا ما طق من الحب. ثم حل الرحمن في جعفر فقام بامره و نطق باظهار المعجزات و تكلم علي لسان بن مريم و احيي الموتي و قفل القلوب الصم و جعلها بكما و لذلك قال: ”صم بكم عمي فهم لا يعقلون.“ و انتقلت الكلمة الي النور الازهر و السراج الانورو حد الشمس الطالعة علي الدنيي و سقف الكهف السلال فضارب السنادين و جارب المطارق و سبك الحديد. و جعل عليه خازنه ابنه محمد و قال: يا بني لا تخرج من النور من هذا الباب الجديد (؟) الا مثل ثقب الابرة. فقعد محمدا ما امره به ابوه.
مخ ۱۸