235

اتعالى عن كل دفعة ولدا وذلك لأن الله تعالى قد جعل هذا النوع الإنساني غير متناهي الأشخاص لشرفه عنده. قال : ولذة الجماع هناك تضاعف على الذ جماع أهل الدنيا أضعافا مضاعفة فيجد كل من الرجل والمرأة لذة لاا اقدر قدرها لو وجداها في الدنيا غشي عليهما من شدة حلاوتها ولكن تلك الذة إنما تكون بخروج ريح إذ لا مني هناك كالدنيا كما صرحت به الأحاديث فيخرج من كل من الزوجين ريح مثيرة كرائحة المسك فيلقيان في الرحم فيتكون من حينه فيها ولد وتكمل نشأته ما بين الدفعتين فيخرج ولدا اصورا مع النفس الخارج من المرأة ولا يزال هذا الأمر لهم دائما كلما اشاءوا. قال : ويشاهد هذان الأبوان كل من تولد عنهما من ذلك النكاح في كل دفعة ثم إن الأولاد يذهبون فلا يعودون إليهم أبدا كالملائكة المتطورين امن أنفاس بني آدم في دار الدنيا لا يعودون إليهم، كالملائكة السبعين ألفا الذين يدخلون البيت المعمور كل يوم. قال: ولا حظ لهؤلاء الأولاد في النعيم المحسوس ولا المعنوي إنما نعيمهم برزخي كنعيم صاحب الرؤيا وقال: وقد يقع مثل ذلك لبعض الأولياء في دار الدنيا فينكح الولي من حيث روحه زوجته من حيث روحها فيتولد بينهما أولاد روحانيون بأجسام وصور محسوسات، قال: وقد وقع لنا ذلك مرات. وأطال في ذلك في الباب التاسع والستين وثلثمائة.

اقلت) : وليس لأهل الجنة أدبار مطلقا لأن الدبر إنما خلق في الدنيا ام خرجا للغائط ولا غائط هناك ولو أن ذكر الرجل أو فرج المرأة يحتاج إلي ي جماعهم وفي ولادتها إن وقعت لما كان وجد في الجنة فرج لعدم البول فيها والله أعلم.

اقال: ونعيم أهل الجنة مطلق والراحة فيها مطلقة إلا راحة النوم فليس عندهم من نعيم راحته شيء لأنهم ينامون ولا يعرف شيء إلا بذوق ضده.

وقال: وأما أهل النار فينامون في أوقات ببركة محمد وذلك هو القدر الذي ينالهم من النعيم ونسأل الله العافية آمين . قال الشيخ محيي الدين: وهذا يد لك على أن النار محسوسة بلا شك كما أشار إليه قوله تعالى: (كلما خجت زدنهر سعيرا) [الإسراء: 97] فإن النار ما تتصف بهذا الوصف إلا من الكبريت الأحمر / م16.

ناپیژندل شوی مخ