كون قيامها بالأجسام لأن حقيقة النار لا تقبل هذا الوصف من حيث ذاتها ولا تقبل الزيادة، وإنما الجسم المحرق بالنار هو الذي يسجر بالنار، ذكره في أخر الباب الخامس والستين من "الفتوحات" . قال : واعلم أن عدد الجنات امن حيث المراتب ثلاثة : جنة اختصاص وجنة ميراث وجنة أعمال ولكل وواحدة منها أهل كما ذكره الشيخ في الباب السابع والسبعين ومائتين من لالفتوحات" . فأهل جنة الاختصاص الأنبياء والأطفال والمجانين أهل التوحيد العلمي ومن لم تبلغه دعوة نبي، وسميت بجنة الاختصاص لأنها لم تكن عن عمل سابق، وأهل جنة الميراث هم كل من دخل الجنة ممن ذكرنا ومن المؤمنين وهي الأماكن التي كانت معينة لأهل النار لو دخلوها كما ورد أن ه يقال للمؤمن: ل"هذا مكانك من النار قد أبدلك الله به مكانا من الجنة" وسبب وقوع هذا القول للمؤمن أن الوجود كله يطلب الإنسان وليس بعض الوجود ي حقه أولى من بعض فإذا أمر الله بعبده إلى الجنة بفضله وكرمه بقيت نسبته امن النار تستدعي حظها وملأها وكذلك من يدخل النار تبقى نسبته في الجنة اتستدعي حظها وملأها فيقال له : انظر مكانك في الجنة، لو كنت آمنت البلالله عالى لدخلتها فيزداد حسرة وندامة.
اقال: وأما أهل جنة الأعمال فهم أهل الأعمال الصالحة، فمن لم يكن اله عمل صالح في دار الدنيا لا يكون له في جنة الأعمال نصيب، لأن الناس.
إنما ينزلون فيها بأعمالهم فقط، قال تعالى في هذه الجنة (ادخلوا الجنة بما كنتة تقملون) [النحل: 32]. وقال: (تلكم الجنة أورثتموها يما كنتر تعملون) والأعراف: 43] . قال : وهذه الجنة مشتملة على بضع وسبعين جنة على عدد اشعب الإيمان لا يزيد على عددها ولا تنقص، والبضع من الواحد إلى التسع فمن جمع شعب الإيمان كلها فهو الذي يتبوأ من الجنة حيث يشاء. قال: ووصورة مجاورة الجنان الثمانية لبعضها بعضا دوائر ثمانية جنة في قلب جنة أعلاها عدن وهي قصبة الجنة بمنزلة دار الملك يدور عليها ثمانية أسوار بين كل سورين جنة، ويلي جنة عدن في العلو والفضل جنة الفردوس ثم جن الخلد ثم جنة النعيم ثم جنة المأوى ثم دار السلام ثم دار المقامة . قال: اوككل جنة يصدق عليها اسم أخواتها، فجنة النعيم جنة خلد ودار سلام وجن
ناپیژندل شوی مخ