234

اولا ممنوعة أي تؤكل من غير قطع فيقطف الإنسان ويأكل من غير قطع فالأكل موجود والعين باقية في غصن الشجرة، وليس المراد بأن الفاكهة غير امقطوعة في شتاء ولا صيف أو يخلف مكان قطعها أخرى على الفور كما افمه بعضهم، فعين ما يأكله العبد هو عين ما يشهده ونظير ذلك سوق الجنة اظهر فيه صور حسان فإذا نظر أهل الجنان فكل صورة اشتهاها أحدهم دخل فيها فيلبسها ويظهر بها ملكه ولعينه وهو يراها في السوق ما انفصلت ولا فقدت اولو اشتهاها كل من في الجنة دخل فيها وهي على حالها في السوق ما برحت.

اذكره الشيخ في الباب التاسع والتسعين من "الفتوحات"، قال: وأقرب ايء شبها بذلك في الدنيا تصور الولي أي وجوده في عدة أماكن وهو ذات واحدة حقيقة في مظاهر متعددة في رأى العين، ويليه بقرب الشبه صورة ما اراه في المرآة المقابلة لك فقد تكون في يدك تفاحة فتراها في المرآة لا تشك أنها صورة ما في يدك إلا أن الأول أشبه والله أعلم.

ووقال في الباب الثاني والثمانين وثلثمائة منها: اعلم أن الصور التي في اوق الجنة مباحة فكل من اشتهى صورة دخل فيها وينصرف بها إلى أهله كما ينصرف بالحاجة مشتريها من السوق وقد يرى جماعة صورة واحدة من اصور ذلك السوق فيشتهيها كل واححد من تلك الجماعة فيدخلها ويلبسها فيحوزها كل واحد من تلك الجماعة ومن لا يشتهيها بعينها واقف ينظر إلى كل واحد من تلك الجماعة قد دخل في تلك الصورة وانصرف بها إلى أهله ووالصورة كما هي في السوق ما خرجت منه ولا يعلم حقيقة هذا الأمر إلا من أطلعه الله من طريق كشفه على نشأة الدار الآخرة والله أعلم. قال: والذي أعطاه الكشف الصحيح أن أجسام أهل الجنة تنطوي في أرواحهم فتكون الأرواح ظروفا للأجسام عكس ما كانت في الدنيا فيكون الظهور والحكم في الدار الآخرة للروح لا للجسم، قال: ولهذا يتحولون في أي صورة شاءوا كما هم اليوم عندنا الملائكة وعالم الأرواح. وقال: وتجوهر أبدان أهل الجنة بحسب صفاء أعمالهم الصالحة في دار الدنيا من الشوائب فكل من كان أكثر إخلاصا في علمه وعمله كان بدنه أشف وأنور. قال: وإذا اشتهى أهل الجنة التناسل حصل، فيجامع الرجل زوجته الآدمية أو الحوراء فيوجد الله

ناپیژندل شوی مخ