خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر
خپرندوی
دار صادر
د خپرونکي ځای
بيروت
بقرية المحط وَبهَا دفن والأهدل بِفَتْح الْهمزَة وَسُكُون الْهَاء وَفتح الْمُهْملَة آخِره لَام كَمَا ضبط بعض ذَلِك اليافعي فِي شرح المحاسن ويكني بِأبي الأشبال وَمعنى الأهدل كَمَا قَالَ بعض العارفين الْأَدْنَى الْأَقْرَب يُقَال هدل الْغُصْن إِذا دنا وَقرب ولان بثمرته وَفِيه يماء إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ الشَّيْخ نفع الله تَعَالَى بِهِ من كَمَال التَّوَاضُع لله تَعَالَى ولعباده الناشىء عَن كَمَال مَعْرفَته وَقَالَ بَعضهم لقب بالأهدل لِأَنَّهُ على الْإِلَه دلّ انْتهى وَفِي كتاب نظام الْجَوَاهِر النقية فِي بَيَان اسناب الْعِصَابَة الأهدلية حِكَايَة عَن بعض أهل الْمعرفَة مَا لَفظه أصل هَذِه الْكَلِمَة أَعنِي الأهدل على الاله دلّ كلمتان فَصَارَت لِكَثْرَة الِاسْتِعْمَال كلمة وَاحِدَة كَأَنَّهُ يُقَال على الاله دلّ فاستثقلت الْكَلِمَة الثَّانِيَة وأدرج بَعْضهَا فِي بعض لخفة النُّطْق فَقيل على الأهدل كَمَا قيل فِي النّسَب إِلَى عبد شمس عبشمي وَإِلَى عبد الدَّار عبدري انْتهى بِحُرُوفِهِ وَقَالَ صَاحب التَّرْجَمَة فِي كِتَابه نفحة المندل سَمِعت من بعض فضلاء الْأَهْل أَنه يُقَال فِي سَبَب تلقيب الشَّيْخ بالأهدل أَنه فِي حَال صغره علقت أرجوحة بسدرة فهدلت أَي تدلت عَلَيْهِ أَغْصَانهَا لتقيه من حر الشَّمْس وَنَحْوه انْتهى وسيادة بني الأهدل مَشْهُورَة قَالَ ابْن الأشحر فِي رسَالَته الَّتِي ألفها فِي أَنْسَاب أَشْرَاف وَادي سردد أَقُول طَرِيق الانصاف القَوْل بشرف الأهدليين فقد تَوَاتَرَتْ بذلك المصنفات واشتهر ذكر نسبهم فِي كثير من مؤلفات وعَلى أَلْسِنَة جمَاعَة من الْمُسلمين يُؤمن تواطؤهم على الْكَذِب فقد ذكر بدر الدّين حُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن الأهدل فِي تحفة الزَّمن والشرجي فِي الطَّبَقَات وَصَاحب العقد الثمين وَصَاحب النفحة العنبرية فَقَالَ بعد أَن ذكر نسب الشريف عبد الرَّحْمَن بن سَالم بن عِيسَى بن أَحْمد بن بدر الدّين بن مُوسَى بن حُسَيْن بن هَارُون ابْن مُحَمَّد الْكَامِل ابْن أَحْمد بن جَعْفَر بن مُوسَى بن جَعْفَر الصَّادِق الْمَشْهُور فِي سلسلة نسب الحسينيين وَمن وَلَده أَيْضا بَنو الأهدل يسكنون بالمراوعة مَشْهُورُونَ بِبَيْت التصوف وَالْفِقْه قيل وَأول من تظاهر مِنْهُم بالتصوف وأخفى اسْم الشّرف عَنهُ مُحَمَّد الْكَامِل ابْن تَقِيّ لأجل قبض الزَّكَاة فَإِن الْعَرَب إِذا سمعُوا بشريف منعُوهُ الزَّكَاة وَلَيْسَ لَهُم مُرُوءَة أُخْرَى وَكَانَ قد خرج من الْعرَاق وَلم أعرف صُورَة اتِّصَال أبي عبد الله مُحَمَّد الأهدل بالشريف أَحْمد بن سَالم انْتهى بِمَعْنَاهُ وَذكر الشرجي فِي الطَّبَقَات أَن سَبَب اخفاء شرفهم أَن جدهم كَانَ إِذا سُئِلَ عَن نسبه انتسب إِلَى الْفِقْه وَنَحْوه فِي تحفة الزَّمن وَأفَاد فِيهَا أَن مِنْهُم بني مطيرة بِضَم الْمِيم وَفتح الْمُهْملَة وَإِنَّمَا
1 / 67