============================================================
وعلى هذا المعنى حمل قول الله ، تعالى : {إن الله لا يهدي القوم الفاسقين (3} (1) معناه: لا يثيبهم ، لأنهم لم يفعلون ما يستحقون به الفواب.
فعلى هذه الطريقة يجرى الكلام فى الألفاظ المشتركة، وهما بدل على ذلك، آن المعاصى ليست من قضاء الله، تعالى ، وقدره، إنها لو كانت من قضاء (2) الله وقدره، لوجب علينا الرضا بها، والرضا بالمعاصى (3) لا يجوز (4) .
وهذه الدلالة مبنية على أصلين: أحدهما: أن المعاصى لو كانت من قضاء الله (5) وقدره، لوجب علينا الرضا بها.
والشانى: إن الرضا بالمعاصى لا يجوز: 1- فالذى يدل على الأول، اته لا خلاف بين الأمة فى انه يجب الرضا بكل ما فضى الله، تعالى، به، كالصحة والسقم، والحياة والموت.
ويؤيد ذلك ما روى عن النبى ، "إنه قال: يقول الله ، تبارك وتعالى ، من لم پرض بقضائى ، ويصهر على بلائى ، ويشكر على نعمائى لليتخذ ربا سواى (6) .
2 - وأما الأصل الثانى: وهو أن الرضا بالمعاصى لا يجوز فالذى يدل عليه إجماع الآمة - ايضا - على انه لا يجوز لاحد، أن يرضى بقتل أنبياء الله، تعالى (7) ، ولا بهدم المساجد، ولا متزيق المصاحف، ولا مخلص من هده المناقضة، بين هدين الاجماعين، إلا القول بأن المعاصى ليست من قضاء(8) الله، تعالى، ولا من قدره بمعنى الخلق والأم: وبعد فإنا نقول للمخالف لنا فى هذه المسألة (9): من قضى بعبادة الأوثان 28ظ / والنيران4...
فإن قال (10) : الله . اكذبه القرآن، ولقول الله، تعالى: { وقلضى ويك ألا تغبدوا الا اياه}11).
1) ن اره ر2).
(3) ليس فى الاصل: والرضا با لمعاصى (5) لن الأصل: قضياي (6) اهديث رواء الطمالسى.. . وهو ضعيف عن ألس ين مالك . .. الظره الحجامع الصقير للسيوطى* 0(141/2).
(10) تكردت فى: (1) (11) سورة الاسراء اية (23)
مخ ۱۴۳