Khilāṣat al-Mukhtaṣar wa-Naqāwat al-Mu‘taṣar
خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر
ایډیټر
أمجد رشيد محمد علي
خپرندوی
دار المنهاج
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
۱۴۲۸ ه.ق
د خپرونکي ځای
جدة
ژانرونه
التأليف بين الإيجاز والتصريف ، والتركيب بين الاختصار والترتيب ، تحريضا للراغبين ، وتسهيلا للحفظ على الطالبين ) اهـ
فجاء كتابُ الغزاليّ هذا تبعاً لأصله مختصراً عظيماً في بابه ؛ لجمعه غررَ كلام الإمام الشافعي رحمه الله والاستدلال له في مواضع كثيرة ، بل هو يمتاز عن أصله بحُسْن التهذيب والترتيب والتقسيم والتفريع ، فصار من جملة كتب المذهب التي يُختَفل بها ويُتَغَنى بشأنها ، حتى نظم أبو حفص الطرابلسي مادحاً الغزالي وكتبه الفقهية بما فيها (( الخلاصة)» قائلاً:
هَذَّبَ المذهبَ حبرٌ أحسنَ اللهُ خلاصَهْ
قال العلامةُ المحدثُ السيدُ مرتضى الزبيدي واصفاً ((الخلاصة)): ( هو مفيدٌ جداً، ملخّصٌ من أصله ، مع زيادات نافعة) اهـ(١)
وقال الإمامُ الكبيرُ عبدُ الله بنُ أبي بكر العيدروس مشيراً إلى فضل ((الخلاصة)»: ( مَن أراد طريقَ الله ورسوله ورضاهما .. فعليه بمطالعةِ كتب الغزالي ... وكتابُ ((الخلاصة)) فيه النُّور) أهـ(٢)
فهذه إشارةٌ كافيةٌ - إن شاء الله تعالى - في بيان فضل ((الخلاصة)) تبعاً لفَضْل أصلها ، ويقي أن أنبَّهُ على أمور :
الأول: كون ((الخلاصة)) من جملة كتب الغزالي الفقهية مما لا خلاف فيه ، فنسبتُه إليه أشهرُ من نار على عَلَم عند أهل التراجم وعلماء المذهب ، فيذكرونه في ترجمة الغزالي من جملة مصنفاته(٣)، وينقلون عنه مسائل في كتب الفقه(٤) ، وقد ذكره الغزاليُّ نفسُه من جملة كتبه في ( كتاب العلم) من (( الإحياء )) عند ذكره مراتبَ
(١) إتحاف السادة المتقين (٢٧٣/١).
(٢) شرح العينية للإمام أحمد بن زين الحبشي ( ٩٢-٩٣).
(٣) انظر مثلاً: ((الطبقات الكبرى)) للسبكي (٦/ ٢٢٤) و((طبقات الشافعية)) لابن قاضي شهبة (٣٠١/١) .
(٤) انظر: ((المجموع)) للنووي (٢٢٨/٢) و(٣٦/٦) وغيرها كثير .
16