155

خبر څخه بشر

kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar

ژانرونه

ايام اولها اليوم الاول من شهر افروردين ماه الذي هو عندهم اول شهور سنتهم ويسمون اليوم السادس لا الاكبر الن الاكاسرة كانوا يقضون في الايام الخمسة ح الناس على اختلاف طبقاتهم ت ينتقلون الي مجالس انسهم مع ظرفا خواصهم.

وذكر ابن المقفع انه كان من عادتهم فيه ان ياتي الملك رجل من الليل قد ارصد لما يفعله مليح الوجه فيقف على الباب حتي يصبح. فاذا اصبح دخل على الملك من غير استئذان ووقف حيث يراه 4 فيقول له من انت. ومن اين اقبلت واين تريده وما اسمك ه والي شي وردت. وما معك. فيقول انا المنصور واسمي المبارك ومن الله اقبلت والملك السعيد اردت وبالهنا والسلامة وردت ومعي السنة ويدخل بعده رجل معه طبق من فضة وعليه حنطة وشعير وجلبان وحمص وسمسم وارز من كل واحد سبع ستايل. وتسع حبات وقطعة سكر وديتار ودرهم جديدان فيضع الطبق بين يدي الملك ه عليه الهدايا ويكون اول من ل ويزره 0 ثم صاحب الخراج, ك ج صاحب المعونة ب ثم الناس على ع ت ق للملك رغيف كبير مصنوع من تلك الحبوب موضوع في سلة فيأكل منه ويطعم من حضره ثم يقول هذا يوم جديد من شهر جديد من عام جديد من زمان جديد يحتاج ان يجدد فيه ما اخلف الزمان. واحق الأشياء بالفضل 3 والاحسان الراس لفضله على سائر الأعضا يخلع على وجوه دولته ويصلهم ويفرق فيهم ما حمل اليه من هدايا.

واما عوام الفرس, وكانت عادتهم فيه رفع النيران في ليلته ورش الماء في صبيحته وزعموا ان ايقاد النار فيه لتحليل العفونات التي ابقاها الشتاء في الهوا ويقال انما فعلوا ذلك تنويه بذكره وقالوا في رش الماء انما هو بمنزلة الشرة لتطهير الابدان مما انضاف اليها من دخان النار الموقدة في ليلته وقيل ان سبب رش الماء فيه ان فيروز ابن يزدجرد لما استتم بنا سورجي وهي اصبهان القديمة لم تمطر سبع سنين في ملكه مع امطرت في هذا اليوم ففرح الناس وصبوا من مائه على ابدانهم من شدة فرجهم به فصار ذلك سنة عندهم في ذلك اليوم من كل عام وعند القبط بمصر يسمونه النوروز ايضا يتخذونه في راس سنتهم ويسميه نصاري الشام القلنداس وهم يظهرون فيه من الفرح والسرور. وايقاد النيران وصب الامواه ضعف ما يفعله الفرس ويشاركهم في ذلك العوام من رعاع المسلمين ال ان اهل مصر يزيدون التصافع بالجلود. وتجترئ فيه الغوغا والسفلة على الاكابر والرؤسا بحيث تمتنع المارة في الاسواق خوفا من افساد العامة شانهم بالما فان ظفروا باحد لوثوهه وصفعوه الا ان يفتدي منهم بما يرضيهم.

مخ ۲۰۹