لا أحسد الناس على نعمة ... وإنما أحسد حماكا
أما كفاها أنها عانقت ... قدك حتى قبلت فاكا
مرض ابن عنين، فكتب إلى السلطان هذين البيتين:
انظر إلي بعين مولى لم يزل ... يولي الندى وتلاف قبل تلاف
أنا كالذي أحتاج ما تحتاجه ... فاغنم دعائي والثناء الوافي
فحضر السلطان إلى عيادته، وأتى إليه بألف دينار وقال له: أنت الذي وهذه الصلة وأنا العايد.
قال بعض الأدباء: قول الملك وأنا العايد يمكن حمله على ثلاثة وجوه ثالثها أن يكون من العود بالصلة مرة أخرى.
لإبراهيم بن سهل وكان يهوديًا فأسلم وحسن إسلامه:
تنازعني الآمال كهلًا ويافعا ... ويسعدني التعليل لو كان نافعا
وما اعتنق العليا سوى مفرد غدا ... لهول الفلا والشوق والنوق رائعا
رأى غرمات الحق قد نزعت به ... فساعدني الله النوى والنوازعا
وركبًا دعتهم نحو يثرب نية ... فما وجدت إلا مطيعًا وسامعا
يسابق وخد العيش ماء شؤونهم ... فينفون بالشوق المدى والمدامعا
قلوب عرفن الحق بالحق وانطوت ... عليها جنوب ما ألفن المضاجعا
خذوا القلب يا ركب الحجاز فإنني ... أرى الجسم في أسر العلائق كانعا
مع الجمرات ارموه يا قوم إنه ... حصاة تلقت من يد الشوق صارعا
ولا ترجعوه إن قفلتم فإنما ... أمانتكم أن لا تردوا الودائعا
تخلص أقوام وأسلمني الهوى ... إلى غلق سدت علي المطامعا
1 / 35