في الكتاب والسنة إليهما، بطريق الاستدلال والنظر.
وكذلك قدره الإمامان محمد الباقر وجعفر الصادق عليهما أفضل السلام والتحية، فيما رواه زرارة وأبو بصير عنهما (عليهما السلام)، من قولهما «إنما علينا أن نلقي اليكم الاصول، وعليكم أن تفرعوا» (1).
فأوجبا علينا التفريع على اصولهم التي أفادوناها عن الشارع، وذلك هو معنى الاستدلال، واستخراج أحكام الجزئيات المتجددة من الاصول الكلية، والضوابط المحفوظة عن الشارع.
فاذا قرع سمعك ما أفدناه في هذا الكلام، عرفت المقصود من وضع الرسالة، والمطلوب منها إجمالا، وعرفت الغرض منه، ووجه حاجتك إليه، وعدم غناك عن تحصيله، وذلك مما يوجب توفر دواعيك إلى تحصيل هذا المرام، والسعي في إدراك هذا المقصود، والله الموفق.
(1) عوالي اللئالي للمؤلف: ج 4 ص 63 ح 17، وسائل الشيعة: ب 6 من أبواب صفات القاضي ح 51، 52 ج 18 ص 41، السرائر لابن ادريس الحلي: المستطرفات، ما استطرفه من جامع البزنطي ج 3 ص 575.
مخ ۵۷