وقد جنح القرطبي في ((المفهم)) إلى أن المراد بالركعتين اللتين صلاهما بعد الوتر ركعتا الفجر، قال: ((وقول عائشة رضي الله عنها ((ثم يصلي ركعتين بعدما يسلم وهو قاعد))، معناه أنه كان يسلم من وتره وهو قاعد، وأرادت بذلك الإخبار بمشروعية السلام، ولم ترد أنه صلى ركعتي الفجر فتهجد)) انتهى، ولا يخفى تعسفه.
وقد ورد حديث عائشة رضي الله عنها في النسائي بسند صحيح بلفظ ((وصلى الركعتين وهو قاعد بعدما سلم)).
ويدل على أنهما غير ركعتي الفجر ما وقع عند مسلم في رواية أخرى ((ثم يصلي ركعتين وهو جالس ثم يصلي ركعتين بين النداء والإقامة)).
مخ ۷۶