أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا) ثم يدعي مدع أنه عليه السلام مات وترك أمته متحيرين في الإمامة وهي من أهم أمور الاسلام والمسلمين حتى ضرب بعضهم رقاب بعض وكذب بعضهم بعضا وتفرقوا ثلاثا وسبعين فرقة وافتضحوا بين أهل الملل أين هذا الاختلاف والنقصان من وصف دينه بالكمال بصريح القرآن لولا أنهم افتضحوا وخالفوا دليلهم على الأسلاف بالغلط والبهتان يا ولدي محمد إن هذه الآية نزلت يوم نص رسول الله صلى الله عليه وآله على أبيك علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وآله النص العام يوم الغدير كما رواه جميع أهل الفضل من المسلمين للتعصب لستر هذا اليوم الذي كان ينبغي أن يعرف تاريخه جمهور العارفين ويكون عيدا عظيما واضحا مبينا حيث أكمل الله جل جلاله فيه الدين وأتم النعمة ورضي لنا الاسلام دينا ولقد ذكرت في الطرايف من صحاحهم أن بعض اليهود قال لو كان مثل هذا اليوم في التوراة كان عيدا لهم مسنونا.
ومنها يا ولدي محمد صانك الله جل جلاله بدروعه الواقية وعناياته الكافية أنه كان ينبغي لأهل الاسلام أن يعتقدوا جميعا أن محمدا جدك صلى الله عليه وآله وصى بهم إلى من يقوم مقامه ولم يعرفوه باسمه لان ذلك مناسب لصفات كماله المعلومة التي لا يدخلها طعن ولا نقص في خصاله فكيف بلغ التعصب إلى تكذيب ما يروى متواترا من النصوص بالوصية وهي من جملة صفاته عليه السلام الكاملة النبوية وهان الرضا بالطعن على صفاته الكاملة بنقصه بترك الوصية إن هذا من عجيب المكابرة والعصبية.
مخ ۳۸