جلاله جعلني من ذرية سيد المرسلين وخاتم النبيين وأفضل العالمين ومن فروع أكمل الوصيين وإمام المتقين والكاشف بالاذن المقدس المكين أسرار رب العالمين ومن ثمرة فؤاد سيدة نساء الأولين والآخرين الذين تولى الله جل جلاله بتزكية أعراقهم الطاهرة وتنمية أخلاقهم الباهرة فكل شرف سبق لهم صلوات الله عليهم بالولادات وكمال الاباء والأمهات فقد دخلنا معهم عليهم السلام في تحت تلك السعادات والعنايات ومن جملة فوائد تلك الأصول ما سيأتي في الفصول.
الفصل الأول: اعلم أنني ما أقول هذا غفولا عن الشرف بالتقوى (إن أكرمكم عند الله أتقيكم) ولكن سلامة الأعقاب من الطعن والبلوى من أفضل نعم الله جل جلاله التي أمر جل جلاله بالاعتراف بقدرها وحث القرآن الشريف على الحديث (وأما بنعمة ربك فحدث).
الفصل الثاني: وقد تضمنت كتب الاخبار ومقالات الأخيار أن تعداد النعم بطهارة الأصول وسلامتها من الوهن المرذول من مهمات المأمول ودلالات الاقبال بشهادة المعقول والمنقول.
الفصل الثالث: وليس هذا من باب التزكية لنفس الانسان التي منع منها القرآن لأننا اعترفنا بها لله جل جلاله صاحب الاحسان ولان لو منع عقل أو نقل عن أمثال هذا المقال كان قد حرم على أهل الاسلام مدح أبيهم آدم على نبينا وآله وعليهم السلام وكان قد حرم على ذرية محمد صلى الله عليه وآله مدحه وتعظيمه على فعاله ومقاله لأنه جدهم والمدح له مدح
مخ ۲