79

کنز اکبر

الكنز الأكبر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن داود الحنبلي

پوهندوی

د. مصطفى عثمان صميدة، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م.

د خپرونکي ځای

بيروت

ما روي عن سعيد بن جبير. أنه قال- عند قوله -تعالى-: ﴿إنَّ إبراهيم لأوَّاهٌ حليمٌ﴾. الأواه المعلم للخير.
وقال -تعالى-: ﴿فلولا نفر من كلِّ فرقةٍ منهم طائفةٌ ليتفقَّهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلَّهم يحذرون﴾. فالإنذار: إحياء المنذر بماء العلم.
وثبت في الصحيحين، وسنن أبي داود من حديث سهل بن سعد الساعدي ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: (لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم).
قوله: (حمر النعم) -بضم الحاء المهملة وإسكان الميم، والنعم بفتح النون- لون محمود من الإبل.
أي تكون لك، تتصدق بها. وقيل: تملكها. والله أعلم.
وفي صحيح مسلم ومسند أحمد، وسنن ابن حبان من حديث ابن مسعود ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالًا فسلط على هلكته في الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها).
والحسد -هنا- يراد به الغبطة، وتمني مثل ما لأخيه مسلم من غير زوال النعمة عنه، والله أعلم.
وفي صحيح مسلم، ومسند احمد، وسنن أبي داود والترمذي من حديث أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: (من دعى إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا).

1 / 93