ورواه مالك في الموطأ مرسلًا. وقال فيه: "ما من داع يدعو إلى هدى .. وما من داع يدعو إلى ضلالة .. " وذكر الحديث.
ولأحمد -أيضًا- وابن ماجه. قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فحث على الصدقة. فقال رجل: عندي كذا وكذا. قال: فما بقي من المجلس رجل إلا قد تصدق بما قل أو كثر.
فقال رسول الله ﷺ: (من سن خيرًا فاستن به، كان له أجره كاملًا ومن أجور من استن به لا ينقص من أجورهم شيئًا ومن استن شرًا فاستن به فعليه وزره كاملًا ومن أوزار الذين استنوا به لا ينقص من أوزارهم شيئًا).
وروى أحمد -أيضًا- والحاكم نحوهن من حديث حذيفة بن اليمان ﵁ قال الحاكم فيه: صحيح الإسناد.
وفي المسند -أيضًا- وجامع الترمذي من حديث جرير بن عبد الله ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (من سن سنة خير فاتبع عليها فله أجره، ومثل أجور من تبعه غير منقوص من أجورهم شيئًا، ومن سن سنة شر فاتبع عليها، كان عليه وزره ومثل أوزار من تبعه غير منقوص من أوزارهم شيئًا).
وقال الترمذي حسن صحيح.
وروى مسلم، وأحمد -أيضًا- بزيادة وفيها: (من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده، من غير أن ينقص من أجورهم شيء. ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء).
ورواه ابن ماجه من حديث أبي جحيفة وهب بن عبد الله بنحوه وقال فيه: فعمل بها بعده.
وفي سنن ابن ماجه -أيضًا- من حديث أنس بن مالك ﵁ عن رسول الله ﷺ أنه قال: (أيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع، فإن له مثل أوزار من تبعه لا