قوله: (إياكم والجلوس) بالنصب على التحذير.
و(أبيتم) بالباء الموحدة. والله أعلم.
وفي مسند أحمد، وغيره من حديث أبي شريح خويلد، وقيل: عبد الرحمن، وقيل: هاني بن عمرو الخزاعي ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ:
(إياكم والجلوس على الصعدات، فمن جلس منكم على الصعيد فليعطه حقه. قلنا: يا رسول الله، وما حقه؟ قال: غض البصر، ورد التحية، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر).
وفي مسند الإمام أحمد -أيضًا- عن جابر ﵁ حديث بيعة العقبة بطوله وفيه (فواعدناه يعني رسول الله ﷺ شعب العقبة.
فاجتمعنا عنده من رجل ورجلين حتى توافينا. فقلنا: يا رسول الله (علام) نبايعك؟ فقال: (تبايعوني على السمع والطاعة في النشاط والكسل، والنفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن تقولوا في الله لا تخافون في الله لومة لائم ... الحديث وفي آخره: فقمنا إليه فبايعناه فأخذ علينا وشرط على ذلك الجنة).
وفي المسند -أيضًا- من حديث أبي ذر ﵁ قال: (بايعني رسول الله ﷺ خمسًا، وواثقني سبعًا، وأشهد الله على تسعًا، لا أخاف في الله لومة لائم).
ورواه أحمد -أيضًا- من طريق آخر بلفظ: (أمرني رسول الله ﷺ بسبع: أمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر لمن هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت، وأمرني أن لا أسأل أحدًا شيئًا، وأمرني أن أقول الحق وإن كان مرًا، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم ...) مختصر.
وفي رواية له: أوصاني خليلي ﷺ بسبع بحب المساكين وأن أدنو منهم، وأن أنظر
1 / 71