فإنها قد وقعت مكاتبة - مراسلة - علمية بيني وبين الشيخ العلامة المحقق: محمد باقر الأنصاري الزنجاني الخوئي، أحد أبرز رجال علماء الإمامية الاثنا عشرية ب(إيران)، وهو أحد أعلام المؤلفين الإيرانيين المعاصرين، ومن أكابر محققيهم وأبرزهم شهرة في وقتنا الراهن؛ إذ كانت تلك المكاتبات - المراسلات - العملية طلبا منه البحث والتحقق من مسألة إمامة الاثني عشر عليهم السلام، كون الإمامة أصل من أصول الدين لدى المذهب الزيدي، حيث بعث إلي كتابا بخط يده تعقيبا علي قال فيه:((..إن مسئلة القول بالأئمة الاثني عشر المعصومين عليهم السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بلا فصل بينه وبينهم، من أصول الدين عندنا ويترتب عليه كثير من النتائج في الاعتقاد والعمل وخاصة فيما نتعبد به من أخبار السماء وأوامر الباري تعالى والمنع من الاجتهاد في مقابل نصوصهم، وهذا أحد المواضيع التي يجب أن تكون بصدد التحقيق عنها.
وإنما قلت هذا لما عرفت من روحك الصافي الذي هو بصدد التثبت والتحقيق عن الواقع، وأنك لا تتعصب لشيء مما سبق في ذهنك وفكرك..))(1) اه.
وقد أجبته على التو برسالة وعدته فيها تنفيذ ما يصبو إليه، وإشعاره بالبدء في التحقيق بصدد هذا الموضوع؛ إلا أنني لم أرم جوابا فيما بعد، وقد أرسلت له عدة رسائل لم يصلني رد منه على الإطلاق.
مخ ۴