قَالَ ذُو الرمة
(كَأَن أصوات من إيغالهن بِنَا ... أَوَاخِر الميس أصوات الفراريج)
أَرَادَ كَأَن أصوات أَوَاخِر الميس وَقَالَ أخر
(وَقد زَعَمُوا أَنِّي جزعت عَلَيْهِمَا ... وَهل جزع أَن قلت وابأباهما)
(هما أخوا فِي الْحَرْب من لَا أخاله ... إِذا خَافَ يَوْمًا نبوة فدعاهما)
يَعْنِي أخوا من لَا أخاله ففصل بَين الْمُضَاف والمضاف إِلَيْهِ وَقدم وَأخر
وَالنّصب على الِاسْتِغْنَاء وَتَمام الْكَلَام
مثل قَول الله تَعَالَى فِي الطّور ﴿وَالطور وَكتاب مسطور فِي رق منشور وَالْبَيْت الْمَعْمُور﴾ إِلَى قَوْله ﴿إِن الْمُتَّقِينَ فِي جنَّات ونعيم فاكهين بِمَا آتَاهُم رَبهم﴾
1 / 106