) نصب فاكهين على الِاسْتِغْنَاء وَتَمام الْكَلَام وَفِي سُورَة الذاريات ﴿إِن الْمُتَّقِينَ فِي جنَّات وعيون آخذين﴾ وَمثله ﴿فارهين﴾ و﴿خَالِدين﴾
كل هَذَا نصب فنصب آخذين على الِاسْتِغْنَاء وَتَمام الْكَلَام لِأَنَّك إِذا قلت ﴿إِن الْمُتَّقِينَ فِي جنَّات وعيون﴾ ثمَّ سكت فقد تمّ الْكَلَام وَاسْتغْنى عَمَّا يَجِيء بعده فنصب مَا يَجِيء بعده وَإِذا قلت إِن زيدا فِي الدَّار وَسكت كَانَ كلَاما تَاما فَلَمَّا اسْتَغْنَيْت عَن الْقَائِم نصبت فَقلت قَائِما
وَأما قَوْله ﴿إِن الْمُجْرمين فِي عَذَاب جَهَنَّم خَالدُونَ﴾ فَإِنَّهُ رفع على خبر أَن وَإِذا قلت ﴿إِن الْمُتَّقِينَ فِي جنَّات ونعيم﴾ فقد تمّ كلامك وَلم تحتج إِلَى مَا بعده فتنصب على الِاسْتِغْنَاء وَأما قَوْله ﷿ ﴿إِن أَصْحَاب الْجنَّة الْيَوْم فِي شغل فاكهون﴾ فَإِنَّهُ رفع فاكهون لِأَنَّهُ خبر إِن وَلِأَن الْكَلَام لم يتم دونه
1 / 107