101

============================================================

كاب الجمرالية وقبضها، وفي يده عصا كاته يشير بها إلى البحر. فزعم كثير من الناس آنه يفتاح، وهم في ذلك على باطل من القول.

قال المؤلف: "لقد رأيته يرارا ولم آر في يده يفتاحا، وإنما يظهر في يده شبه غود صغير لبعده من الأرض. ولقد أخبرني من حضر هدم الصم وكان من العرفاء الذين حضروا هدم تلك المنسارة أن الذي كان بيده عصا عولها اثنا عشر (12) شبرا وفي رأسها شكاشف كالقرجلة.

سيأني ذكر هدم هذه المنارة في توضيه وذكر المسعودي في كتاب التنبيه والإشراف على ما بلغه في بناء هذه المنارة أنها كاتت من بناء الجبار الذي بنى السبعة أصنام في بلاد الأفرنج، وزعم أن هذه يظهر بعضها من بعض . وقال المسعودي : إن صح ما يلقنا عن صم قايس، إته إنما بني ليكون دليلا على الطريق في البحر. وإئما كانت يده اليرى ممدودة على الزقاق كأنه يقول: الطريق:1 ن هشا وكان كثير من الناس يزعمون أن هذا الثمتال من الذقب الأحمر . وذلك لأنه كان عليه نور شعشعالي يتلون عند طلوع الشمس وعند فروبها . فمرة يخضر ومرة يحمر كمنق الحمام11.

وكان الغالب على لونه الخضرة اللاروردية وكان للمسليين في هذه المنارة دليل يدخلون به في البحر الأغظم ويخرجون به . وذلك أته من كان يريد السفر في البخر الأعظم من هذا البحر الصغير إلى بلاد المفرب والى بلاد أشبونة وغيرها كانوا بدخلون في البحر حتى تغيب المنارة فيقيمون قلوعهم ، ويسأخلون الى حيث شاؤوا من المراسي المغربية مثل سلا12 وأنقا12 وبلاد السوس وأزمور.

نسنذ ثيمت مذه المنارة آنقطعت دلالتها . وكان هدمها في عام أربمين وخمسمائة (340) في أول الفثنة الثائرة في الأندلس ، هدمها على بن عيسى بن ميمون حين ثار في قاوس وطمع بأن ذلك التمثال من التهب . فلما قلعه وجده من اللاطون وقد غسل بالذهب الطبيب فجرد منه اثني عشر ألف (12000) دينار من الذيب . فبطلت حرككه في البحر . وكان أمل الأندلس يظنون أن هذا للكم على عمل البحر وأله متى مدم لم يدخل أحد في البحر. فلما مدم لم يتغير في البحر شيء ولا من سفره، فالأمر واحد.

جم: المسك: رم: هموا 11 رل: الساطع. م: الشاطح 6 رم: شق الفرجلة : 12 پل: سيلى 7 رم: هذا الصم 13 ل: آفى 8 ولم: الزتج 1م: هذه الأمنام

مخ ۱۰۱