102

============================================================

ابو عمد الله محمد بن أبي يكر الزهري وذلك أنه كانت تخرج من هذا البسر مراكب عظام كان أهل الأندلس يستونها القراقير [پ *4] وهي مراكب كبار بقلوع مربعة ، تجري الى أمامها وإلى خلفها . وكان يخرج فيها أقوام يغرنون بالمجوس: كانت لهم شيدة وبأس وقوة وجلد على ركوب البحر، وكاتوا متى ما خرجوا خلت منهم سواجل البحر مخافة منهم . وكانوا لا يخرجون الا على رأس ستة أعوام أو سيعة . وكانوا أقل ما يخرجون في آربعين (40) مركبا وربما بلغوا1 المائة (100) مر كب ويغلبون كل من لقوه في البحر ويسبونهم ويأسرونهم وكان هذا الطلمم الذي مدم2 يعرض لهم في فم الؤقاق فيدخلون عليه إلئ هذا البحر الصغير ويصلون إلى أطراف الشام . ومنذ هدمت هذه المنارة لم يخرج من تلك القراقير آلا ائنتان اتكسرت إحداهما على مرسى المجرس وانكسرت الأحرى على طرف الأقر ، وكان ذلك سنة خمس وأريمين وحمسمائة (545). ولم تخرج بعد ذلك ولم تتعطل في البحر حركة ولا سفر إلا هذه الحركة التي للمجوس بسبب تلك المنارة.

اخراب قادس) فلنرجع الآن إلى حديث قادس وكيف خربت، وذلك اته كان فيها دار التبن1، وكانت عسلى ضفة الصهمريج الأعظم، وكان له باب، يدخل منه ذراع من النهر)، وكان فيه طلسم يجزب التن في شهر مايه. فقالت زوجة المليك سنت باطر2 لزوجها : "لو تفتح بايا في ركن هذا الجبل فيدخل عليه من البحر ذراعان إلى هذا الشهر فيمظم نهرنا ويدخل فيه السمك والتت من البحر!" فقال : " لا أفعل ذلك لثلا تنفطع بلادنا." فهجرته على ذلك أياما4 حتى أذن لها بذلك . نأمرت العرفاء والصتاع بفتح المدخل الذي تدخل عليه الآن المراكب والقوارب ما بين روطة وقادس . فلما دخل الماء والتقى بالنهر المعروف بوادي اب ] لكة، ازدحم الماء حتى كادت القنطرة تتغطى، وفاض الماء على مدينة قادس فأغرقها، فلم يبق منها الا جزيرة صغيرة.

3 شنريط. ر: ستيوط 24ر: ثانين مركبا ومالة مركب .

2 ج: ياخذن . يمم: بأكلون .

4 د: فا زات تعاديه 3 م: تقدم ذكره.

5 ل: وأهل المعرفة بالحندسة جد: منقطعة في البحر وصار موضعها بحيرة وبي ردم: چزاتر: 24-1 ب: التز. ر: التين.

المعررقة الآن ببحيرة قادس تهدمت القنطرة ويقيت منها 4ب: الماء. ر: البحر.

ارجل في البحر:

مخ ۱۰۲