قال السيد الأفضل العلامة صلاح بن عبد الخالق بن جحاف(1) القاسمي أيده الله تعالى في تحريض الأشراف أشراف القطبة من آل غانم بن يحيى السليمانيين(2) وهم أهل السلب على الخروج إلى جهة زبيد كما خرج إخوانه من أهل صبيا(3) هذه الأرجوزة:
ألذ من ذكر الحما وبارق ... والرقمتين واللوى للعاشق
ومن مقالي في النسيب الشائق ... وذكر أيام الوصال السابق
فوق زرابي القز والنمارق(4)
ومن زهور الورد والنراجس ... والياسمين مشتهى المعاطس
والبان ذي الغصن الرطيب المائس ... والآس ريحان الغزال الكانس
والفل والمنثور والشقائق
أيضا وأشهى من نسيم السحر ... حين يهب موقضا للزهر
في روضة ذات لباس أخضر ... وطيلسان من لباس أصفر
شاهدة بصنعة للخالق
مبشرا إن جاء يسعى عجلا ... يخبرنا بما يثير الجذلا
وما به يصدق منا الأملا ... في الأمراء الكرماء الكملا
غصون دوح العترة البواسق
أولي(5) الحفاظ والليوث الخادرة ... السادة الأكارم الحيادرة
القطبتين النجوم الزاهرة ... المرتدين بالمواضي الباترة
والضاربي هام العدا في المأزق(6)
إذا اعتلوا فوق الجياد الظمر ... واعصوصبوا تحت العجاج الأكدر
يمشون من فوق القنا المكسر ... والموت باد لعيون الحضر
فلا ترى غير فؤاد خافق[184/ب]
أومن تقلصن عن النيوب ... شفاته لهايل الحروب
ما كان يدعى قبل بالهبوب ... إذ كان فوق سابح يعبوب
أنجب ما يذكر في السوابق
هناك تلقى منهم أسودا ... يحمل منهم كل ليث عودا
به ترى أعداءه حصيدا ... بعد الحرير افترشوا الصعيدا
وخضبوا بالدم في المفارق
... ... ...
قوم نما فرعهم الوصي ... أكرم بمن نجاره علي
الهاشمي الأبطحي الأبي ... صلى عليه الواحد العلي
ما شيم بالليل ضياء بارق
هل تبلغن عنهم سلامي ... يا معمل الوجنا بالموامي
وتنشدن بينهم نظامي ... في مجلس محتفل الزحام
بمقول بما أقول ناطق
...
مخ ۲۹۷